الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادات حزبية تتحدث عن خطة دعم السيسي في انتخابات الرئاسة .. لا تضييقات أمنية في العمل السياسي

ندوة صدى البلد
ندوة صدى البلد

نائب رئيس مستقبل وطن:

- ديون زمان راحت في الأكل والشرب لكن في عهد السيسي بنت جمهورية جديدة
- لا يوجد تضييقات أمنية على العمل السياسي.. الأحزاب هي المبتعدة عن الشارع
- الحرب  ضد الإرهاب كلفت الدولة أعباء اقتصادية
- مع زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لكن بعقلانية
نائب رئيس المصريين الأحرار:

- الفترة المقبلة تحتاج لشخصية رجل الدولة
- السيسي الشخصية الأنسب للفترة المقبلة.. وما حققه أكبر من فكرة الإنجازات
- ننتظر القضاء على المشكلات الاقتصادية والتضخم خلال الولاية الثالثة للسيسي
- استمالة أحد المرشحين المحتملين للرئاسة للإخوان جريمة وخيانة للوطن
- اندماج الأحزاب لا يصب في مصلحتها

نائب رئيس حزب المؤتمر:

- الولاية الثالثة فترة التحدي لتحقيق مقولة الرئيس: "مصر قد الدنيا"
- الانتخابات الرئاسية ليست محسومة.. ولا يوجد أحد لديه وصاية على الشعب
- نقترح إنشاء صندوق لتمويل الأحزاب المصرية ونؤيد الاندماج

تحدثت قيادات حزبية خلال استضافتهم في ندوة بموقع صدى البلد، عن الأسباب التي دفعتهم لتأييد ومطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالترشح لولاية جديدة، في الانتخابات الرئاسية المزمع إقامته خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد إعلان موقفهم الداعم والمؤيد للسيسي؛ من أجل استكمال مسيرة التنمية التي كان قد بدأها قبل نحو 10 سنوات، بعد أن ثبت أركان الدولة المصرية التي استردها مع الشعب المصري من الإخوان، بعد عام من الاختطاف.

وردت القيادات الحزبية، الممثلة عن أحزاب "مستقبل وطن، المصريين الأحرار، المؤتمر"، على الأصوات التي تردد مقولة "الانتخابات محسومة"، مؤكدين إن صح ذلك، فهو بسبب الالتفاف الشعبي الذي حول السيسي صاحب الشعبية الجارفة التي تجعل المؤشرات الأولية تصب لصالحه في معترك الانتخابات الرئاسية المقبلة.

لماذا يؤيد مستقبل وطن السيسي؟

وعرض النائب حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، الأسباب التي دفعت حزبه لدعم السيسي في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي استنادًا لسلة من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، خلال ولايتين قضاهم في الحكم، ولا يتحدث عن فقط عن برنامج.

واستعرض "الخولي"، خلال استضافته بندوة نظمها موقع "صدى البلد"، كيف انتقل السيسي بالدولة المصرية من مرحلة الاختطاف إلى مرحلة الإنجازات، حيث أوضح أنه خلال الفترة الأولى لرئاسته أنقذ مصرمن بلد مفككة، أمنيا وفي كل شيء، لبلد كبيرة ومستقلة ومستقرة أمنيا خالة من الإرهاب الذي كان من الممكن أن يدمر بلد بأكملها، مضيفًا بأن مصر دفعت تكلفة اقتصادية محدش بيتكلم عليها، بسبب حربها ضد الإرهاب التي استمرت 10 سنوات، أنفقت الكثير من الأموال، وهذه آثار الحروب التي تجعل اقتصاد البلد "مشلول"، مثلما حدث في الفترة من 1967 إلى 1973.


وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، الى أن العدو الصهيوني كان أسهل من العدو الذي حاربته الدولة بعد عام 2013، لأن الأول كان واضحا، إنما الحرب الأخيرة هم أشخاص من أبناء بلدك يرفعون شعارًا ليس موجودًا في أي مكان في العالم "ياحكمها يا ولعها"، متابعا: "المشكلة الأكبر أنه حكمها قبل كده، والنتيجة كانت بشعة، ليس اقتصاديا فقط، وإنما محاولا تغيير الهوية المصرية".

وأضاف أن الفترة الثانية للرئيس السيسي، كانت مصر "جمهورية جديدة"، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة ليس فقط طرق وكباري ومباني سكنية، وإنما أيضًا هناك ملفات أخرى غيرت حياة الملايين، مثل "فيروس سي"، متابعا: "نحن كحزب نؤيد الرئيس السيسي، لكن له مؤيدين أصلا بكم غير عادي خارج الأحزاب، والقضاء على فيروس سي سبب من أسباب دعم المواطنين وخاصة المتعافين من هذا المرض، وهم ليسوا في حاجة  لدعوتهم من أجل انتخاب الرئيس السيسي إلى جانب مشروع حياة كريمة والطفرة التي حدثت لقرى مصر".

وقال حسام الخولي، إن دعم "السيسي" ضرورة حتى مع الوضع الاقتصادي الصعب، لأنه الأجدر على مواجهة هذا التحدي، مردفًا: "الوضع الاقتصاي عارفينه ويعايشه الجميع بما فيهم المنتمون لمستقبل وطن.. وأنا شخصيا متضرر في شغلي، لكن عارف إن البلد في أزمة وتحتاج إلى شخص يمكن أن قودها إلى بر الأمان خاصة في ظل هذا الوضع العالمي المتأزم والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياته السلبية علينا والمتمثل في زيادة أسعار المنتجات التي نستوردها من هناك 4 أضعاف".

بالنسبة للديون، قال: "نعم نحن مديونون وفي أزمة وأزمتنا يمكن كبيرة شوية، لكن اللي أقدر أقوله إننا زمان كنا مديونين، لكن دين زمان راح أكل وشرب وخلص، لكن دين دلوقتي مشاريع موجودة بفلوسها ومنشآتها وعملت جمهورية جديدة لأنها موجودة على أرض الواقع".

وتحدث نائب رئيس مستقبل وطن عن دور مصر خارجيًا وكيف حمى "السيسي" القاهرة من الدخول في أي صراعات قد تزيد من الوضع المتأزم الذي نعانيه.. يقول "الخولي": "السيسي لم يدخلنا في صراع إقليمي أبدا، وتحمل استفزازات شخصية في بداية حكمة من بعض الدول ولم يرد عليهم، وعلاقتنا الآن بتلك الدول علاقة عادية".

السيسي مرشح المصريين الأحرار في الرئاسة

من جانبه، قال إسلام الغزولي، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن حزبه يعتبر الرئيس السيسي مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا في إطار سلسلة الدعم المتتالي له، سواء في انتخابات 2014 أو في انتخابات 2018، ومساندته في القرارات التي يتخذها لصالح الوطن والمواطن.

وأضاف "الغزولي"، خلال استضافته بندوة نظمها موقع صدى البلد، أن دعم "المصريين الأحرار" للرئيس السيسي، لا يتوقف عند مفهوم الإنجازات أو نجاحات محددة، وإنما تستند رؤية الحزب إلى 3 مراحل تدفع بقوة لتأييد ومبايعة السيسي لولاية جديدة.

وأوضح نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، أن المرحلة الأولى التي نجح فيها السيسي بقوة، هي مرحلة استرداد الدولة والتي كانت مختطفة من تيار مناهض لفكرة الدولة والشخصية المصرية وجذورها وتشعباتها، وتوجهت لحرب لا زالت مستمرة إلى الآن وإن كانت وتيرتها أصبحت بطيئة.

وأشار إسلام الغزولي، أن المرحلة الثانية، التي واجهت الدولة المصرية بعد ذلك، وقادها "السيسي" بنجاح أيضًا، تمثلت في تثبيت أركان الدولة بعد عملية الاسترداد، من خلال التعامل مع المشكلات التي تواجهنا، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو على الصعيد الأمني، فضلا عن  وضع رؤية مصر 2030 التي تتماشى مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة، والتي تأتي في المرحلة الثالثة بعد ثبيت أركانها.

ونوه بأنه في ضوء نجاح الرئيس السيسي في الثلاثة مراحل المشار إليها، فنحن لا نتحدث عن مجرد إنجازات، وإنما رؤية شاملة متكاملة لمستقبل دولة، تعدادها سيصل إلى 130 مليون نسمة تقريبا خلال السنوات القليلة المقبلة.. دولة في وضع إقليمي شائك، وحدودها الإقليمية الأربعة مهددة ومتشعبة، وهذا لم يحدث في تاريخ مصر، لافتًا إلى أنه مصر أصبحت ملزمة بالقيام بمجهود مضاعف لأنه لا يوجد أي دولة تحد من تلك الخطورة التي تقع عليك.

وتابع: العالم يمر أيضًا بتوازنات دولية مختلفة، ولم تعد تعرف حدود كل معسكر وانتماءاته، على عكس السابق، كان هناك معسكرين هويتهما واضحة، لكن حاليًا اللاعبين الدوليين، يمكن أن يكون حليفك في ملف، وضدك في ثلاثة ملفات أخرى، وهذا الوضع الشائك من الصعب أن تبني دولة فيه، مضيفا: "لذلك، الفترة المقبلة تحتاج إلى شخصية رجل الدولة، نستطيع أن نعتمد عليها، تتمتع بمواصفات خاصة، وليس مجرد سياسي فقط، ويجب أن يكون لديه رؤية كاملة لكل الملفات ولا يتم استفزازه أو استدراجه، لأنه مسؤول عن 105 مليون مواطن، بخلاف ضيوف مصر.

وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الشخصية الأنسب لتلك الفترة، في إطار الدعم الشعبي الذي يأتي قبل الدعم السياسي والحزبي، لأنه يتمتع بالمصداقية والصراحة حتى لو كان ذلك على حساب شعبيته، لكنه يتحدث عن دولة يجب أن تكون قوية ولا تهدد ولا تجازف باتجاهاتها وقراراتها ومصيرها، دون عشوائية للقرار أو عدم إدراك لبعد الأمن القومي الذي يبدأ من وسط إفريقيا إلى وسط آسيا إلى وسط أوروبا، وليس فقط حدودك المتلاحمة.

أردف: "لكل ما تم وما نأمل في استكماله سواء فكرة بناء الجمهورية الجديدة أو غيرها من الملفات، فحزب المصريين الأحرار، كان أول الأحزاب التي أعلنت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة".

المؤتمر يدعم السيسي لولاية ثالثة

وقال أحمد خالد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن دعمنا للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، له العديد من الدوافع القوية، مشيرًا إلى أنه ونحن نتحدث عن انتخابات الرئاسة، ودعمنا للرئيس السيسي لولاية ثالثة، يجب أن نعود إلى 30 يونيو 2013، وما قبلها، وننظر إلى وضع الدولة المصرية كيف كان.

وأضاف "خالد"، خلال استضافته بندوة نظمها موقع صدى البلد، أن دعم حزب المؤتمر للرئيس السيسي تحكمه ثلاثة مشاهد، الأول هو 3 يوليو، حيث اتخذ السيسي قرارا من أصعب القرارات في حياته، لاسيما وأن تلك الفترة شهدت تهديدات ومخاطر من جانب الجماعة الإرهابية، التي خطفت حكم مصر سنة كاملة، لكن الرجل الذي وضع روحه على كفه واتخذ هذا القرار الصعب وانحاز لجموع الشعب المصري، هو والقوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية، لا يمكن القلق منه؛ لذلك كنا مؤيدين له من أول يوم.

وأشار إلى أن المشهد الآخر هو الفترة الرئاسية الأولى، وكانت مصر خارجة من حكم ظلامي حاول بكل السبل تغيير هوية الدولة المصرية، جماعة تحدت الشعب المصري من أجل مصالحها الخاصة، ومن أجل تنفيذ مخطط دولي بالاشتراك مع قوى الشر في العالم كله، فترة كنا نريد فيها استرداد مكانة الدولة المصرية، ومحاربة إرهاب وبالتوازي بناء مشروعات، لافتًا إلى أنه لا توجد دولة في العالم قامت بهذا "حرب وبناء"، ونحن بذلك ضربنا المقاييس، ولم نبن دولة عادية، ولكن بناء جعل مصر في مصاف الدول المتقدمة.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الفترة الرئاسية الأولى كانت كلها آمالا وطموحات، وطبيعي أن يكون هناك مشككون وشائعات، متابعًا: "أتذكر الكلمة الشهير التي كان يرددها الإخوان في 2014 "الفنكوش".. لكن احنا مش عايشين الوهم، احنا عايشين الحقيقة والواقع اللي حلمنا به في 30 يونيو".

وبيّن أحمد خالد أن الفترة الرئاسية الثانية، عندما اتخذنا قرارًا، بإعادة انتخاب الرئيس السيسي رئيسا للجمهورية، كان لنا منظور أن من بدأ شيئا يجب أن يستكمله، وهذا حكم الطبيعة، بعدما رأينا بوادر إنجازات كبيرة وتثبيت أركان الدولة واسترداد مكانة مصر على المستوى الإقليمي والدولي، فكان من الطبيعي أن يستمر.

وأردف: "أما الفترة الرئاسية الثالثة، فنحن نؤيد الرئيس من منظور مختلف، وأعود هنا لمقولة الرئيس السيسي عندما قال: "مصر أم الدنيا، وهتبقى قد الدنيا"، وأنا أرى أن المرحلة الثالثة للرئيس السيسي هي الاختبار الأصعب لتنفيذ تلك المقولة، في ظل التحديات التي تمر بها الدولة المصرية، وفي ظل الأزمة الاقتصادية، والتي جاءت نتاج الأزمة الاقتصادية العالمية".

فزاعة "الانتخابات محسومة"

وحول مسألة حسم الانتخابات لصالح مرشح معين، قال حسام الخولي نائب رئيس مستقبل وطت، إن ذلك لا يمثل عيبًا بقدر ما يمثل التفاف شعبي حول الرئيس السيسي ومشروعه المبني على أساس الجمهورية الجديدة.

يقول: "بالنسبة للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، فهي مرتبطة بالإنجازات التي حققتها، ووضع طبيعي أن يكون حولك التفاف شعبي، وهذه ميزة وليست عيبا، لأن حصولك على رضا المواطنين وأن تكون نسب فوزك في الانتخابات الرئاسية، مرتفعة عن غيرك، أراه التفاف شعبي حول مشروع معين وشخص يمثل لهم مشروع".

وانتقد نائب رئيس مستقبل وطن الظهور المفاجئ لبعض السياسين ليتحدث عن الانتخابات الرئاسية والبحث عن مرشح، بعد مدة طويلة من الغياب، قائلا: "محدش بيشتغل انتخابات قبلها بشهر، لازم تكون مجهز نفسك أنت وفريق العمل اللي معاك من سنين، وهذا هو الوضع الطبيعي".

وأردف: "البعض ييتحدث عن ضمانات رغم أنه غير مستعد لخوض المعترك الرئاسي، وفي غياب كامل عن الشارع المصري.. الضمانات موجودة ولا يمكن لأحد أن يتجرأ على نزاهة العملية الانتخابية".

وأكد على أن الشعبية تستمدها الأحزاب من خلال استمراريتها وقربها للناس في الشارع، وعمل مؤتمرات وعدم اتخاذ الأمن وادعاءات التضييقات الأمنية كحجة للغياب عن الشارع، مشددًا: "مفيش حد بيمنع أي حزب يمارس عمله السياسي.. أنت وحزبك اللي مش بتنزلوا".

ورد أحمد خالد نائب رئيس حزب المؤتمر، على الأصوات التي تردد مقولة أن "الانتخابات محسومة، قائلا: "من يتحدث عن أن الانتخابات محسومة، أين هو  من 4 سنوات، هل تذكر الآن أن هناك انتخابات وبدأ يتواصل مع المواطنين في الشارع؟.. هذه هي الديموقراطيات في كل دول العالم، والتي يتم اجتزاؤها من قبل البعض".

وتابع: "مفيش حد معاه وصاية على هذا الشعب، فهو حر نفسه، والذي يهاجم المعارضة كما يهاجم النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لم يقدم البديل الذي يقنع به الشعب للوقوف معه.. كما أن الشعب المصري لن يقبل بفكرة التشدق بفزاعة الانتخابات مزورة أو محسومة.. إما أن نكون دولة حقيقية أو فاشلة، والشعب المصري لن يقبل بديموقراطية مزيفة مصدرة لكي توصلنا لمرحلة الدولة الفاشلة والديموقرطيات المزيفة".

وأردف أن الدولة المصرية تحترم جميع الآراء، وهذا ظهر في الحوار الوطني بشكل واضح، لذلك فكرة الإدعاء بالمظلومية دائما وأن الانتخابات محسومة فكرة خاطئة، لكن يجب أن نؤكد أن هناك فارقا ما بين المعارضة والتطاول.

استنكار لمحاولات استمالة الإخوان

وتحدث إسلام الغزولي عن تصريحات منسوبة لحملة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، بشأن الترحيب بجماعة الإخوان وعودتها إلى المشهد السياسي مرة أخرى، معربًا عن استنكاره لتلك التصريحات التي وصفها بالجريمة والخيانة الوطنية.

وقال: أرى أن من يمد يده لتيار تلوثت يده بدماء المصريين، هو نوع من أنواع الجريمة، فهو تيار خائن للوطن.. وحتى لو كان كارتًا سياسيا يتم استخدامه من باب الشعبية أو الحصول على أصوات تيار ما، فهو يشكل شكل من أشكال الجريمة للوطن".

وعبر أحمد خالد، نائب رئيس المؤتمر، عن استنكاره من استمالة أحد المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه استهزاء بعقول المصريين، ولا يجوز أن أحاول إقناع الشعب المصري عن طريق استمالة فصيل آخر، الشعب المصري خرج عليه في 30 يونيو.

الحوار الوطني ودعم الحياة الحزبية

وحول الحوار الوطني، قال النائب حسام الخولي للحديث عن الحوار الوطني، إنه سيظل موجودً دائما، مشيرًا إلى أن ما ميز الحوار هو أنه لم يكن به أغلبية ومعارضة ولم يكن مطالب أن نخرج برأي واحد، طالما أن كل رأي مستند على مبررات، كما أن الحوار الوطني جعل الأحزاب تعمل وتبحث عن كوادرها للحديث وطرح رؤى مقنعة.

وتحدث عن دور الأحزاب في الفترة الأخيرة، قائلا: "الأحزاب عملت شغل كبير جدا، وهذا نتيجة للغيرة التي حصلت بين الأحزاب للتواجد في الشارع، على عكس السنوات الماضية التي كانت تعاني فيها الحياة الجزبية من حالة جمود".

وأضاف: "بقالنا سنوات هناك غيرة في العمل الحزبي، والجميع يسارع حزب مستقبل وطن، وهذا أمر جيد ونتائحه ستظهر في انتخابات البرلمانية القادمة بغرفيته النواب والشيوخ.. والمجتمع بدأ يكون لديه خلفية بالأحزاب التي تعمل على أرض الواقع.

وحول ملف زيادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، قال: "لا أتفق مع فكرة زيادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ليكون بحسب التعداد السكاني، إنما من الممكن أن تظهر دوائر جديدة في ظل المدن الجديدة والتجمعات العمرانية الحديثة، وهي تفرض زيادة عدد النواب، لذلك أنا مع الزيادة ولكن بالعقلانية.

بالنسبة لقانون الأحزاب، قال: "أنا لا أشغل نفسي، لأن "الدنيا بتصفي نفسها"، واللي بيشتغل بيبان والعمل المتواصل المستمر هو من يجعل هناك شعبية في الشارع".

أما ملف اندماج الأحزاب، فيرى "الخولي" أنه يعطي قوة للأحزاب، لكن لو أرادت الأحزاب ذلك، كما حدث في حزب مستقبل وطن، الذي نشأ كحزب شبابي كامل، وحصل اندماج مع الجمعية ودخول شخصيات من مدارس مختلفة مثل الوفد والمصريين الأحرار، وهذا مثل ميزة، حيث أكملت الخبرات مع الشباب، فأصبح حزبًا قويًا.

وأردف أنه يجب أن تكون هناك تضحية أيضًا من أجل إفراز حزب قوي من هذا الاندماج، وتقديم تنازلات وعدم الصراع على المناصب ما بين أمين عام ورئيس حزب وخلافه، لأن التواجد في منصب أقل في حزب أغلبية أو حزب قوي، أفضل من منصبك كرئيس لحزب ليس له وجود على الساحة.

وقال إن الأحزاب تتقدم وفقًا لظروف الدولة ومن لم يعجبه هذا التطور، من الممكن أن يكون فكره مجرد أحلام، والأحلام غير واقعية، لأنه عند الحديث عن تطور ديموقراطي، يجب أن تربطه بطبائع الشعب، فلا أستطيع تطبيق نظام فرنسا وأمريكا وأطبقه في مصر أو العراق أو الهند.

وذكر: من يتحدث عن الديموقراطية، يقارن الانتخابات وأجوائها قبل عام 2011 وحاليا، حيث لا يمكن الآن لأحد أن يلعب في صوت المواطن، وهذا تطور غير عادي.

كما تطرق نائب رئيس المصريين الأحرار، إلى ملف قانون الأحزاب، وبالتحديد الاندماج الحزبي، والذي يرفضه الحزب لعدد من الأسباب التي حصرها "الغزولي".

وبين: "رأي المصريين الأحرار هو رفض دمج الأحزاب لأنه لا يصب في مصلحتها حاليا، فيجب أولا استكمال البنيان الحزبي والتشريعي والأحزاب ودورها على الأرض أولا، لأن الأحزاب التي يصل عددها لأكثر من 100 حزب، معظمها ليست مستوفية لشروطها وفقًا لقانون الأحزاب، كما أن غالبية تلك الأحزاب أيضًا ليست متواجدة في الشارع وليس معروف ما هي أيديولوجياتها".

وأوضح أنه تجربة مصر في ملف دمج الأحزاب كلها بائت بالفشل، وأدت إلى صراعات داخلية وتنافر بين الأحزاب المندمجة معا، وهذا جعل هناك تفكك وتهميش للأحزاب بشكل أكبر، كما أنه لكي أقبل بالاندماج، يجب أن تكون هناك معايشة كاملة بين تلك الأحزاب.

وذكر إسلام الغزولي، أن فكرة دمج الأحزاب، تدخل أيضًا في باب الحكومة المالية والإدارية للأحزاب، وهناك عدد كثير من الأحزاب ليس لها مقرات ولا لوائح داخلية ولا تجري حتى انتخابات داخلية، ونرى هناك صراعات كثيرة بين أشخاص بينهم تنافر على رئاسة حزب واحد.


وتحدث نائب رئيس حزب المؤتمر، عن الحياة الحزبية واتهام البعض لها بأنها تعمل بشكل "موسمي"، قائلا: يجب أن نعترف أن لدينا موروثا أن الحياة الحزبية كانت تقوم على الحزب الواحد قبل ثورة 25 يناير، وبعض الأحزاب الأخرى التي لعبت دور المعارضة، لكن بعد 2011 حصلت سيولة في تأسيس الأحزاب وهذا طبيعي، لكن نطمح الآن في الانضباط والإصلاح السياسي لضبط الإطار العام للحياة الحزبية والسياسية.

وقال إن فكرة الأحزاب الموسمية، ليست صحيحة، فالأحزاب رغم أنها تسعى للحصول على عدد من المقاعد النيابية وأن تكون شريكا في الحكم، وهذا حقها والحزب الذي لا يطمح في ذلك، ليس حزبا سياسيا حقيقيا، مضيفا: "نحن نسعى مع بقية الأحزاب، أن نعمم الثقافة الحزبية لدى الشعب المصري، ونحن كحزب المؤتمر إن اختلفنا مع بعض السياسات أو القرارات، نقدم دائما البديل، ولا نعترض على أي موضوع دون تقديم البديل، وإلا أقبل به".

وحول قانون الأحزاب، قال: "نحن نطالب بإصدار قانون جديد، لأنه مر بمراحل عدة، ونحن ضد فكرة الاكتفاء بتعديل القانون لأن بها مميزات، فهذا أمر غريب إذا كنا باستطاعتنا أن نقوم بعمل قانون جديد كله مميزات ويتواكب مع المرحلة الحالية".

بالنسبة للجنة شئون الأحزاب، أوضح: "نحن نرى أن تشكيل اللجنة يظل كما هو، لكن نقترح أن يتم رقمنة لجنة شئون الأحزاب، في إطار التحول الرقمي الذي نمر به".

وأردف: "أيضا مسألة التمويل الحزبي يجب أن تعود، فهي تمثل أزمة كبيرة، لاسيما وأن القانون الحالي لا يسمح بممارسة أعمال تجارية سوى مطبعة وجورنال ومحطة فضائية، وهي لا تدر عائدا على الأحزاب، لذلك نرى ضرورة أن يكون هناك تمويل خاص وتمويل عام".

وبين: "بالنسبة للتمويل العام، اقترحنا إنشاء صندوق لدعم الأحزاب المصرية، تأتي ميزانيته عبر تخصيص 2% من ميزانية مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى نسبة محددة من العضويات من كل حزب، ويمنح التمويل من خلال الصندوق بضوابط، مثلا أن يكون مرت 3 سنوات على الحزب من تأسيس الصندوق، وألا تكون هناك صراعات على رئاسة الحزب، ومحافظا على قوام تأسيسه "5000 عضوية" على مستوى الجمهورية.. وضوابط أخرى".

وذكر: "أما بالنسبة للتمويل الخاص، اقترحنا أن تكون هناك شركات أو أعمال تجارية للأحزاب وتخضع للرقابة ويكون لها إعفاءات ضريبية وخصم تبرعات أصحاب الأعمال للأحزاب من الوعاء الضريبي".

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمسألة اندماج الأحزاب، نحن كحزب نعتبر تجربة اندماج لعدة أحزاب وكيانات سياسية وتصادمنا بأن القانون ليس به مادة واضحة بشأن الاندماج، وهذا يدفع للالتفاف حول مواد القانون ليكون الاندماج في إطار قانوني.لذلك، يجب أن يكون القانون الجديد به ضوابط واضحة لفكرة اندماج الأحزاب.