الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة ومزج الفن بالسياسة.. قصة أهم حوار صحفي بين أم كلثوم وهيكل

صدى البلد

خلال الأيام المقبلة نحتفل بذكرى مئوية الكاتب والصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أحد أهم وأبرز كتاب القرن العشرين.

في مجلة "آخر ساعة" في العدد المنشور في 6 ديسمبر 1967، تم نشر حوار جمع بين الفنانة أم كلثوم والكاتب هيكل. تناول الحوار مواضيع متنوعة بدءًا من قمة الدول العربية في المغرب ودور الأمم المتحدة في الأزمات في الشرق الأوسط، وصولاً إلى قضايا فنية.

مزج السياسة بالفن 

في بداية الحوار، أعربت أم كلثوم عن رغبتها في تغيير دورها مع الصحافة، حيث قالت: "عادةً ما يوجهني الصحفيون بالأسئلة وأجيب عليها، ولكنني هذه المرة أرغب في طرح بعض الأسئلة على الصحافة".

وتساءلت أم كلثوم قائلة: "في عام 1948، لم تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات تجاه مشكلة اللاجئين لمدة 20 عامًا، وما زالت هذه القضية مستمرة. ورفض مجلس الأمن إحالتها إلى الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وجود دولة أو دولتين تتحكمان في مصير الشعوب".

رد هيكل قائلاً: "هذا السؤال يتعلق بقضايا عالمية، ولكن هناك فرقًا جوهريًا بين العالم العربي في عام 1948 والعالم العربي الحالي. على الرغم من التحديات التي نواجهها، إلا أن هناك تحسنًا جوهريًا في الحالة العامة، خاصة بالنسبة لمصر. في عام 1967، كنا قبل خمسة أشهر فقط من الوقت الحالي. يجب أن ننظر إلى الواقع بشكل صحيح ونستفيد من التجارب الماضية وما حدث. في الماضي، لم يكن هناك أحد مستعدًا للقيام بما يلزم بشكل ذاتي".

ثم طرح هيكل سؤالًا لأم كلثوم، حول كيفية مزجها بين السياسة والفن. فأجابت أم كلثوم قائلة: "أعتقد أن السياسة والفن هما توأمان. على سبيل المثال، عندما قامت مصر بإرسال آثار توت عنخ آمون إلى باريس، كان ذلك عملاً سياسيًا وفنيًا في نفس الوقت، حيث شاهد الفرنسيون حضارتنا وتبادلنا الثقافة معهم".

وأكمل هيكل المناقشة قائلاً: “هذا المثال يوضح التوازن بين السياسة والفن. أعتبر أن السياسة تستخدم الفن مثلما تستخدم الاقتصاد وغيرها من العوامل”.