الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى جلال الدين الرومي: نسبه وزواجه مرتين وأصله يعود لأبي بكر الصديق

صدى البلد

من بين الشخصيات التي أثرت بشدة في تاريخ الصوفية والعشق الإلهي يبرز اسم جلال الدين الرومي. يصادف اليوم ذكرى ميلاده،  جلال الدين الرومي، المعروف أيضًا باسم محمد بن محمد بن حسين البلخي، كان فيلسوفًا وشاعرًا وعالمًا في الفقه والعلوم الإسلامية المتعددة. وقد اشتهر ببراعته في هذه المجالات وكان من أبرز المتصوفين.

 

تأليف الأشعار 

قام جلال الدين الرومي بتأليف العديد من الأشعار باللغة الفارسية، وقد تم ترجمتها حديثًا وانتشرت على نطاق واسع في العالم الإسلامي، وخاصة في تركيا وفرنسا. ولا يزال شعره محل إعجاب نجوم مشهورين في مجال الموسيقى البوب.

 

ميلاد جلال الدين الرومي

ولد جلال الدين الرومي في مدينة بلخ في عام 604هـ، وكان والده بهاء الدين محمد بن الحسين معروفًا بلقب سلطان العلماء. ويُقال إن نسبه يمتد إلى أبو بكر الصديق، أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأول الخلفاء الراشدين.

عائلة جلال الدين الرومي كانت تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم". وكان والده بهاء الدين يلقب بسلطان العارفين، نظرًا لمعرفته الواسعة بالدين والقانون والتصوف. وكانت أمه مؤمنة خاتون، ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد.

مع قدوم المغول، هاجرت عائلة جلال الدين الرومي إلى نيسابور. وهناك التقى الرومي بالشاعر الصوفي فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه "أسرار نامه" وأثر بشكل كبير على الشاب الرومي، دفعه لاكتشاف عالم الشعر والروحانيات والصوفية. ثم سافرت العائلة إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة لأداء الحج، ثم استقروا في الأناضول واستوطنوا في كارامان لمدة سبع سنوات، حيث توفيت والدته.

تزوج جلال الدين الرومي من جوهر خاتون وأنجب منها ابنين هما سلطان وعلاء الدين شلبي. وبعد وفاة زوجته، تزوج مرة أخرى وأنجب ابنًا يدعى أمير العلم شلبي وابنة تدعى ملكة خاتون.