الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصعيد خطير.. بريطانيا تتحدي روسيا وتنقل تدريباتها العسكرية إلى داخل أوكرانيا

صدى البلد

اندلعت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين الموالين لها في شرق البلاد. 

وتقول أوكرانيا إن نحو 14 ألف شخص قتلوا في الصراع وأكثر من مليون نزحوا من منازلهم.

وتسعى أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، لكن روسيا تعارض ذلك وتعتبره تهديدا لأمنها. ومنذ بدء الحرب، دعم الغرب أوكرانيا بالمساعدات والتدريبات والأسلحة الدفاعية، لكنه امتنع عن تزويدها بأسلحة هجومية خشية تصعيد الصراع.

تهديد صريح لروسيا

أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس اليوم الأحد، عن نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا إلى داخل أوكرانيا بدلا من كونه في قواعد عسكرية للناتو. وقال شابس، إن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة أوكرانيا على التهيؤ لعضوية الناتو وتشجيع شركات الدفاع البريطانية على بناء مصانع في أوكرانيا.

كما أبدى شابس استعداده لإشراك القوات البحرية البريطانية في حماية الملاحة التجارية من الهجمات الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.

ووفقًا لصحيفة “التايمز”، نفذت قوات “SAS” القوات الخاصة البريطانية، مهمة تدريب قوات أوكرانية محلية في كييف لأول مرة منذ بدء الحرب. وأضافت التايمز، أن قادة أوروبيين يخشون من أن يؤدي هذا التورط إلى صدام مباشر بين روسيا والغرب، خصوصًا بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية بها مقاتلون أجانب.

مخاوف مرتقبة

يُظهِر إعلان بريطانيا عزمها على تقديم دعم عسكري أكبر لأوكرانيا تصعيدًا في الموقف الغربي تجاه الصراع مع روسيا. كما يُعبر عن تضامن بريطانيا مع أوكرانيا وتأكيد حقها في تقرير مصيرها وسيادتها.

- يُشير هذا الإعلان أيضًا إلى رغبة بريطانيا في تعزيز دورها الدولي ومصالحها الأمنية والاقتصادية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن هذا الإعلان قد يثير رد فعل عنيف من روسيا، التي تنظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من نفوذها التاريخي والجغرافي.

كما قد يزيد من حدة التوترات بين روسيا والناتو، اللذين يتهمان بعضهما بالتدخل في شؤون الآخر والتحركات العسكرية المستفزة. وفي ظل عدم وجود حل سياسي مرضٍ للطرفين، فإن خطر اندلاع نزاع مسلح أوسع نطاقًا يبقى قائمًا.