الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضائح "ميتا".. إنستجرام وتيك توك يخنقان المقاومة الفلسطينية وسط استمرار العدوان الإسرائيلي

صدى البلد

في ظل تصعيد إسرائيل لقصف قطاع غزة ردا على هجوم مفاجئ من المقاومة الفلسطينية، تحركت منصات التواصل الاجتماعي "تيك توك وإنستجرام" ضد موقع إخباري متخصص في تغطية القضية الفلسطينية والإسرائيلية.

تفاصيل الحادث
أوقف إنستجرام  يوم الثلاثاء، حساب مراسل موقع "موندويس" في الضفة الغربية، في حين تم حذف حساب الموقع على تيك توك مؤقتا يوم الاثنين. 

كما أبلغ مستخدمون آخرون على إنستجرام عن قيود على حساباتهم بعد نشرهم عن فلسطين، بما في ذلك عدم القدرة على البث المباشر أو التعليق على منشورات الآخرين.

غياب العدالة
وعلى إنستجرام وفيسبوك (المملوكين لشركة واحدة، ميتا)، يتم إخفاء الهاشتاجات المتعلقة بحماس و"طوفان الأقصى"، اسم الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، من البحث.

عزل فلسطين عن العالم
ويأتي استهداف المنصات للحسابات التي تنشر عن فلسطين في وقت يصعب فيه الحصول على معلومات من أهالي غزة في ظل حصار إسرائيل المطبق على سكانها البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة وإغلاق إسرائيل لأبوابها أمام وسائل الإعلام الأجنبية. 
حيث قتلت حملة القصف التعسفية التي تشنها إسرائيل أكثر من 1100 شخص وأصابت آلافا آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء.

حادث متكرر
لا تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها فترات من العنف بين إسرائيل والفلسطينيين قمعًا للمستخدمين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي. 

في عام 2021، على سبيل المثال، حجب إنستجرام مؤقت المنشورات التي تذكر المسجد الأقصى في القدس، أحد أكثر المواقع تقديسًا في الإسلام. 

وانتقد مراقبو سياسات التواصل الاجتماعي سياسات الرقابة التي تنفذها ميتا على أنها تؤثر بشكل غير مبرر على المستخدمين الفلسطينيين بينما تتساهل مع السكان المدنيين في مناطق أخرى من الصراع.

رد فعل موقع "موندويس"
قالت يمنى باتل، مديرة أخبار فلسطين في موقع موندويس، إن “الرقابة على الأصوات الفلسطينية، وأولئك الذين يدعمون فلسطين، ووسائل الإعلام البديلة التي تنشر عن جرائم احتلال إسرائيل، من قبل شبكات التواصل الاجتماعي والعمالقة مثل ميتا وتيك توك موثقة جيدًا”، مشيرة إلى أنها تشمل حظر الحسابات، وإزالة المحتوى، وحتى تقييد نطاق المنشورات. 
وأضافت، “غالبًا ما نرى هذه المخالفات تزداد تكرارًا في أوقات مثل هذه، حيث يكون هناك ارتفاع في العنف والاهتمام الدولي بفلسطين”.

وتابعت باتل، أن حظر حساب المراسل على إنستجرام “لا يُفهم”، لأنه لم يخالف أية قوانين أو إرشادات. 
وأشارت إلى أن حساب الموقع على تيك توك تم حذفه دون سابق إنذار أو تفسير. وأكدت أن الموقع سيستمر في نشر “الحقائق على الأرض” رغم التحديات.

ازدواجية المعايير
لا يبدو أن سياسات التضييق التي تطبقها شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف بشكل متساوٍ كلا الطرفين في الصراع. ففي حين يتم حظر أو حذف حسابات فلسطينية لأسباب غامضة، يظهر أن بعض الحسابات المؤيدة لإسرائيل تستخدم خطابًا عدائيًا ومحرضًا دون عقاب.