"جيروزاليم بوست": التدخل العكسري الأمريكي في سوريا ستمتد شظاياه إلى إسرائيل

رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه إذا قررت الولايات المتحدة إجراء تدخل عسكري في سوريا، فإن شظايا هذه الحرب قد تمتد إلى إسرائيل.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكترووني اليوم الأحد- إلى أنه إذا ومتى قررت واشنطن، جنبا إلى جنب مع حلفائها، شن ضربة عسكرية تجاه سوريا، فإن هذه الخطوة لن تستهدف فقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبناء على ذلك، أكدت الصحيفة بأنه ينبغي أن تبذل إسرائيل جهدها لضمان مدى استعدادها للرد على هجمات انتقامية محتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الهجوم على إسرائيل يمكن أن تشمل هجمات الصواريخ البالستية السورية، هجمات صاروخية من حزب الله في لبنان أو في سوريا، أو الهجمات الإرهابية على أهداف إسرائيلية من قبل حزب الله على الصعيد العالمي أو عناصر إيرانية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من التهديدات المتزايدة، إلا أن سوريا وإيران وحزب الله يدركون أن أي استفزاز ضد إسرائيل قد يأتي بنتائج عكسية وخيمة ضدهم ،فقوة الردع الإسرائيلية، استنادا إلى قوتها العسكرية، ستقرر ما إذا كانت إسرائيل ستصبح هدفا للعمليات الانتقامية من قبل سوريا وحلفائها إيران وحزب الله أم لا.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز الأخيرة أكدت أن إسرائيل سترد وبكل قوة على أي هجوم على المدنيين الإسرائيليين، وهو ما ظهر عندما قصفت القوات الجوية الإسرائيلية موقع إرهابي، على حد زعمها، في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك ردا على إطلاق أربعة صواريخ على مدن تقع شمال إسرائيل.
وتابعت "فالهجوم الجوي يعد الأحدث في سلسلة من الإشارات الواضحة التي تهدف إلى إظهار عزم إسرائيل الرد على جميع الهجمات التي تشن ضدها، لافتة إلى أن إسرائيل لم تعزز قوة ردعها فقط، لكنها عمدت - وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية- إلى إظهار قدراتها الاستباقية، وعقد العزم على استخدامها".
وأردفت تقول "ومع قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على توجيه ضربات أكثر من أي وقت مضى لأهداف قريبة وبعيدة، ووضع الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي أعدائها تحت المراقبة، فإن توجيه هجمات لإسرائيل من قبل أعدائها لن يمر مرور الكرام، على كل حال".
ومع ذلك، نوهت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية -ختاما- إلى أنه من الممكن أن تقرر سوريا وحزب الله وإيران اتخاذ مخاطر محسوبة وشن هجوم محدود على إسرائيل ردا على ضربة أمريكية، استنادا إلى التنبؤ بأن إسرائيل سوف تمتنع عن الاستجابة بكامل قوتها.