الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعاقة دفعته للابتكار

معتز أصيب ببتر فى الذراع فغير طريقة قيادة الموتوسيكل للاعتماد على نفسه| شاهد

معتز صادق
معتز صادق

الإصابة التى لحقت بذراعه اليمنى، وحولت ما تبقى منها إلى مجرد ديكور مكمل للجسم، لم تتمكن من زرع اليأس والإحباط فى نفس الشاب معتز صادق، ابن قرية البحرى قمولا بمركز نقادة جنوب قنا، بل زادته إصراراً على التحدى والتعامل مع آلات زراعية يصعب على الكثير من الأصحاء قيادتها والتعامل معها بسهولة.

قصة الشاب معتز، بدأت منذ 7 سنوات عندما كان فى طريقه إلى القاهرة، لتقديم أوراقه إلى وظيفة حكومية، لكن شاء القدر أن يقع حادث انقلاب للأتوبيس الذى يستقله، ما أدى إلى إصابته فى الذراع اليمنى، ولم تفلح 26 عملية جراحية على فترات، فى إعادة الحركة إلى الذراع مرة أخرى.

لم أستوعب فكرة الاعتماد على الآخرين

الشاب المصاب الذى اعتاد الاعتماد على نفسه منذ الصغر، لم يستوعب أن يعتمد على الآخرين فى تلبية الاحتياجات العادية التى كان يؤديها بنفسه، فقرر أن يستثمر وقت الإصابة وفترة العمليات الجراحية، فى البحث عن أفكار وبدائل غير تقليدية للتعامل مع الواقع الجديد، دون أن يحتاج إلى تواجد أحد معه لمساعدته فى الأمور الحياتية اليومية.

 

 

أفكار كثيرة وغير تقليدية استطاع من خلالها أن يعتمد على نفسه، أبرزها تحويل نظام قيادة الدراجة النارية" الموتوسيكل" من اليد اليمنى إلى القدم، للضغط على دواسة البنزين، التى بدونها لا يمكن لأى وسيلة نقل أن تتحرك، وبعد فترة من الاستعانة بأصحاب الخبرات الميكانيكية والأصدقاء تمكن من تحويل دواسة البنزين من اليد إلى القدم.

تحديات الشاب معتز، لم تقتصر على قيادة الدراجة النارية فقط، رغم فقدان الحركة بالذراع اليمنى، لكنه أبهر الجميع بقيادة الجرار الزراعى، وآلة الحرث الزراعية" العزاقة"، ليثبت للجميع أنه قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعى، دون مساعدة من أحد، وأن الإعاقة لن تنال من عزيمته وقدرته على مواصلة حياته بشكل طبيعى.

ذراعى اليمنى مجرد ديكور بالجسم

قال معتز محمد عبد الرحيم، الشهير بـ معتز صادق، دبلوم صنايع: “كنت متوجهاً إلى القاهرة لأداء امتحان فى وظيفة بالشهر العقارى، منذ 7 سنوات، لكن شاء الله تعالى أن أصاب فى حادث انقلاب أتوبيس، ما حال دون حصولى على الوظيفة، وتسبب الحادث فى إصابتى بتلف للذراع اليمنى وبتر أجزاء منه، ومن وقت وقوع الحادث و أنا أجرى عمليات جراحية فى الذراع، وصلت إلى 26 عملية حتى الآن، لكنها لم تفلح فى إعادة الحركة للذراع مرة أخرى، وأصبحت الذراع اليمنى مجرد ديكور”.

وأضاف: “بعد الحادث تحول تفكيرى من البحث عن وظيفة حكومية إلى البحث عن آليات وطرق غير تقليدية للاعتماد على نفسى، وعدم انتظار المساعدة من الآخرين، سواء ما يتعلق بالوظيفة أو حتى فى حياتى اليومية، حتى لا تتوقف حياتى وتصبح حركتى وتنقلاتى من المنزل لأى مكان مرهونة بوجود أشخاص آخرين، رغم تواجد أهلى و أسرتى ودعمهم الدائم لى فى كل خطواتى”.

حولت دواسة البنزين للقدم

وتابع صادق: "أول خطوة هامة للتحدى كانت بتحويل قيادة الدراجة النارية "الموتوسيكل" من الاعتماد على ضغط البنزين باليد، إلى عمل دواسة للبنزين، تعتمد على القدم، لعدم قدرتى على تحريك الذراع اليمنى، والذى يعتمد عليه الجميع فى الضغط على البنزين وتوجيه الدراجة النارية، وبعد فترة من المحاولات والتردد على الميكانيكية والاستعانة بالأصدقاء، تم تنفيذ المهمة بنجاح، وحالياً أقود الموتوسيكل بمفردى دون الاستعانة بالآخرين".

وأوضح صادق: "كان هناك تخوف من أسرتى على حياتى، من قيادة الدراجة النارية، لكن بعد فترة من قيادتها بمفردى، أصبح الوضع عاديا، وتعايشت مع الأمر حتى أتمكن من الاعتماد بشكل أكبر على نفسى، وتلبية الاحتياجات اليومية، دون حاجة لتعطيل أحد لمرافقتى فى كل تنقلاتى، كما بدأت قيادة الجرار الزراعى وآلة الحرث الصغيرة" العزاقة" بمفردى لحرث أرضنا الزراعية".

أطالب الشباب بعد اليأس

ويأمل معتز أن يكون هناك اهتمام من الدولة بالشباب من ذوى الهمم، وأن يتم تطبيق فكرة "دواسة البنزين بالقدم"، لمن يعانى من نفس إصابته، لتمكينه من قيادة الدراجة النارية، دون اعتماد على الآخرين، مطالباً الشباب بعدم اليأس والاستسلام لفكرة الوظيفة الحكومية، والبحث عن أفكار غير تقليدية لتلبية الاحتياجات المعيشية.



https://fb.watch/nGkRfvgoHz/?mibextid=9R9pXO

 

 

 

معتز صادق

0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٥٧
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٥٧
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٣٩
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٣٩
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٠٩
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٠٩
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٢٥
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥٢٥
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٤٥٣
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٤٥٣
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥١٢
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦١٥١٢
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦٠٠٠٩
0_IMG_٢٠٢٣١٠١٤_١٦٠٠٠٩