الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قادة الغرب يتسابقون لدعم إسرائيل.. ماذا تعني زيارة «سوناك» لـ تل أبيب؟

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني

تُعد الزيارات المتعددة من قادة الغرب إلى إسرائيل مُرشحة للتصعيد عبر التلميح الإسرائيلي ببدء عملية برية في القطاع وهو ما حدا الفصائل الفلسطينية هناك لتعرب أنها على أتم الاستعداد لمواجهة محاولات اقتحام القطاع مُتوعدة الجيش الإسرائيلي بالهزيمة.

نتنياهو وبايدن 

زيارة سوناك لإسرائيل 

وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الخميس، إلى إسرائيل في مستهل زيارة يلتقي فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ قبل أن يسافر إلى عواصم إقليمية أخرى.

وقال مكتب سوناك إنه "سيقدم تعازيه في الأرواح التي أزهقت في إسرائيل وغزة" منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت 7 أكتوبر، كما "سيحذر من خطر تفاقم الصراع في المنطقة أكثر".

وفي بيان له قبل الزيارة، أوضح سوناك قائلًا: "كل وفاةٍ مدنية مأساة.. والكثير من الأرواح فُقدت في أعقاب العمل الإرهابي المروع الذي قامت به حماس"، على حد زعمه.

واعتبر أن القصف الذي تعرض له مستشفى في غزة يوم الثلاثاء وأدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين "يجب أن يكون لحظة فاصلة بالنسبة لزعماء المنطقة وحول العالم للعمل معاً لتجنب المزيد من التصعيد الخطير للصراع"، متعهدًا بأن تكون بريطانيا "في طليعة هذا الجهد".

كما "سيطالب سوناك بفتح طريق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، وتمكين المواطنين البريطانيين في القطاع من المغادرة".

وتتزامن جولة سوناك مع زيارة يقوم بها وزير خارجيته جيمس كليفرلي إلى كل من مصر وتركيا وقطر "في الأيام المقبلة"، وفقا لداونينغ ستريت.

وقال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة رئيس وزراء بريطانيا اليوم لإسرائيل ستأتي في سياق المساعي الغربية لدعم إسرائيل في الأزمة الحالية.

وأوضح عبد الفتاح في تصريحات لـ"صدى البلد: ربما لا يكون خطاب رئيس وزراء بريطانيا مثل خطاب بايدن تمامًا لأن بايدن في سنه انتخابية فكان لابد من الانحياز الأعمى لإسرائيل وتبني الرؤية الإسرائيلية في كل شيء منذ البداية حتى قصف مستشفى الأهلي المعمداني.

رئيس الوزراء البريطاني

مساعي دعم إسرائيل

وتابع: رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك سيكون أكثر توازنًا لكنه لا يخرج عن دعم إسرائيل، وسيطالب بوقف إطلاق النار ويطالب مراعاة الاعتبارات الإنسانية وقوانين الحرب ويدعو الأطراف إلى التعاون من أجل وضع نهاية لهذه المأساة.

وواصل: لكن سوناك لا يخرج بعيدًا عن الدعم المُطلق والدائم لإسرائيل، ولكن قد يكون الخطاب أفضل من بايدن بعض الشيء ولكنه يُصب في نفس المجرى ولكن لا يحدث اختراق أن يقمع الإسرائيليون بموقف العنف أو يؤدي إلى مُبادرة أو أشياء من هذا القبيل لكنه لا يكون مثل أمريكا أو بايدن بالضبط في الحياز الأعمى والخطاب المُستفز.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن توجّه سفن الأسطول الحربي البريطاني إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل على خلفية التصعيد حول قطاع غزة.

وقالت الوزارة في منشور على "إكس" ("تويتر" سابقا)، يوم الثلاثاء، إن "مجموعة عملياتية للقوات البحرية الملكية، بما فيها سفينتا Argus وLyme Bay، غادرت جبل طارق وتوجهت إلى شرقي المتوسط".

وأضافت أن الهدف من تحرك السفن البريطانية هو "تعزيز الاستقرار في المنطقة وتوفير الخيارات تحسبا لأي طارئ في الأسابيع القريبة القادمة".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد أعلن عن إرسال القوات البريطانية إلى شرق المتوسط لدعم إسرائيل على خلفية مواجهتها حركة "حماس" في قطاع غزة.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي في تل أبيب، أمس الأربعاء، إن إسرائيل لو لم تكن في الوجود "لعملنا على إقامتها وسنستمر في دعمها".

وأضاف الرئيس الأمريكي في حديثه عن عملية "طوفان الأقصى" أن "ما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفًا لما حدث في 11 سبتمبر"، محذرًا إسرائيل من تكرار "أخطاء" الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر.

وأشار بايدن إلى أنه سيطلب من الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع تقديم مساعدة "غير مسبوقة" لإسرائيل، مشددا على سعي واشنطن للعمل على "تحقيق اندماج إسرائيل في محيطها".

بشير عبد الفتاح

بايدن والدعم المعنوي 

كما أعرب الرئيس الأمريكي عن تبنيه المزاعم والرواية الإسرائيلية بخصوص مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ألأزمة الحالية تعزز الإصرار على حل الدولتين".

وذكر بايدن أن إسرائيل "وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن".

وكانت تهدف زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب ، الأربعاء، لتقديم الدعم لإسرائيل في حربها مع الفصائل الفلسطينية، والتي تأتي غداة مجزرة ارتكبتها إسرائيل بقصف مستشفى بقطاع غزة، مخلّفا مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.

وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار لإسرائيل ضمن طلب إنفاق إضافي سيرسله بايدن إلى الكونجرس بحلول الجمعة.

وكان قد أكد الرئيس الأميركي أنه سيطلب هذا الأسبوع من الكونجرس الموافقة على حزمة مساعدات "غير مسبوقة" لإسرائيل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يطلب بايدن من الكونجرس إقرار مشروع قانون الإنفاق التكميلي بسرعة، إذ تسعى واشنطن للتعامل مع تبعات تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.

وتعرض المستشفى الأهلي العربي الواقع في مدينة غزة لقصف الثلاثاء أثار موجة تنديد واسعة.

وأعلنت الأربعاء وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ارتفاع حصيلة قتلى القصف إلى 471، مجددة اتهام إسرائيل بـ "المجزرة".

والجدير بالذكر، أثار تصاعد التطورات العسكرية في قطاع غزة، مخاوف جمة من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ودخول أطراف أخرى على خط المواجهات.

الرئيس الأمريكي