الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هؤلاء روجوا لها.. رد قوي من مصر على حمولة البسكويت منتهي الصلاحية

بسكويت غزة
بسكويت غزة

تلعب مصر دورا قويا في الدفاع عن سكان قطاع غزة المحاصرين والذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت شهرها الأول على خلفية تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية خاطفة داخل المستوطنات القريبة من غلاف غزة عرفت بـ"طوفان الأقصى"، كبدت خلالها العدو خسائر فادحة.

وتنفذ إسرائيل أعمالا انتقامية بحق سكان غزة بعد أن حاصرتهم ومنعت عنهم الماء والغذاء والدواء وقطعت الكهرباء، وحرمتهم من جميع الخدمات، ضاربة بجميع النداءات الدولية عرض الحائط، وذلك كرد فعل على ما تكبدته من خسائر يوم 7 أكتوبر الماضي.

حمولة بسكوت غزة

القاهرة واستكمالا لدورها التاريخ تواصلت منذ اللحظات الأولى من تجدد الصراع داخل غزة مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من سكان القطاع في ظل الضربات العسكرية المتلاحقة والتي أتت على الأخضر واليابس، رافضة كافة الدعوات؛ لتهجير سكان القطاع قسريا وتصفية القضية.

وكان من بين التحركات التي قامت بها القاهرة توفير مساعدات إنسانية وعاجلة لسكان قطاع غزة، وتخصيص مطار العريش الدولي؛ لتلقي المساعدات القادمة من كافة الدول الشقيقة والصديقية، وضغطت من خلال دورها القوي إقليميا ودوليا على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات ونجحت في ذلك بالفعل من خلال معبر رفح الحدودي.

دور القاهرة القوي وتصرفها بحكمة وعقل وثقة المجتمع الدولي فيما تقوم به لم يعجب بعض المغرضين والمشككين من جماعات الشر، وراحوا يتصيدون بعض الفيديوهات التي يتم تداولها على السوشيال ميديا دون رقيب أو معرفة الهدف من ورائها للمزايدة على مصر كعادتهم

وتداول البعض مقطع فيديو عقب انقلاب إحدى شاحنات المعونات الإنسانية المقدمة لسكان  غزة، وقال من صوروا المقطع وتناقلوه إنهم "عثروا على مواد غذائية منتهية الصلاحية "بسكويت"، ضمن المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر لسكان القطاع" بعد انقلاب الشاحنة.

ونفى مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان الجيلاني، أمس السبت، حقيقة هذه الفيديوهات، مؤكدا في تصريحات لبرنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه عندما تحقق من الأمر اكتشف أنها قديمة.

وردا على أحد الفيديوهات، المتعلق بالشاحنة الخاصة بشحنة البسكويت، قال الجيلاني إنه بالفعل كان هناك شاحنة، لكنها تخص منظمة الغذاء العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وتابع موضحا أن البسكويت غير منتهي الصلاحية، ويتبقى له شهر واحد، و"هذا الأمر عادي في الأزمات والكوارث"، وفق قوله.

وردت جمعية الهلال الأحمر المصري، على الفيديو المنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، عن إحدى شاحنات معونة قطاع غزة، والذي ظهر فيه انقلاب حمولة إحدى شاحنات المعونات الإنسانية داخل غزة، والتي تحمل شارة الهلال  الأحمر وظهر خلاله أحد الأشخاص يعلن أنه بسكويت منتهي الصلاحية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر المصري، في بيان رسمي لها، إن حمولة البسكويت عالي الطاقة، هي حمولة تابعة لإحدى منظمات الأمم المتحدة وهي منظمة الغذاء العالمية «WFP»، وهو غير منتهي الصلاحية.

وقد أوضحت ذلك في منشور لها عبر حساباتها الرسمية، مؤكدة على تولي الجمعية إدخال كافة شاحنات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة بوصف أن شارة الهلال الأحمر شارة حماية دولية.

جمعية الهلال الأحمر 

وأضاف الهلال الأحمر المصري، أنه مع الأسف أصبح انقلاب الحمولة أمرا واردا مع تهدم الطرق الرئيسية والداخلية بالقطاع، سائلين الله السلامة لطواقم الهلال الأحمر المصري التي تعمل في ظروف عالية الخطورة، مطالبة بالجميع عدم الانسياق وراء الأخبار التي من شأنها زعزعة الثقة وإثارة الفتن.

وأشارت جمعية الهلال الأحمر، إلى رد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في ذلك الشأن، موضحة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية، أن بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل للتناول بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ، مشيرة إلى أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.

وفي بيان رسمي أكد برنامج الأغذية العالمي أن البسكويت المقدم لسكان غزة تابع له، وهو آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات وذلك حتى أوائل الشهر المقبل حيث سيتم تناوله بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ.

وأكد البرنامج، أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر الفلسطينية إلى تغذية مكثفة وسريعة بسبب عدم قدرتها على الطهي لنقص الوقود.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه بطبيعة الحال أن هذه الشائعات الملونة بالنسبة لطبيعة الموقف المصري في قطاع غزة تحتاج إلى مراجعات وتصحيح فوري، لأن هناك منصات معارضة، تنقل هذه الصورة في هذه التوقيت بصورة غير صحيحة.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هدف تلك الشائعات هو التقليل من الدور المصري، في هذا التوقيت، والتركيز على المخاطر والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية، وهذا الأمر سوف يتخذ بعض الوقت لتصحيحه.

وأشار فهمي، إلى أنه في النهاية نحن أمام واقع سياسي واستراتيجي، والدور المصري هنا متعدد ولم يتوقف على مساعدات إنسانية لقطاع غزة، بل يمتد أيضا إلى عمل سياسي وأمني واستراتيجي، وجزء مما يجري هو حرب من المعلومات المضللة والملونة، تجاه الحضور المصري في قطاع غزة، وامدادات القطاع بالمساعدات في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية في وقف إطلاق النار في هذا التوقيت. 

وكان معبر رفح شهد السبت، عبور قوافل جديدة من شاحنات المساعدات إلى القطاع بلغت نحو 50 قافلة.

وتضمنت الشاحنات، مواد غذائية ومستلزمات طبية ومقاعد متحركة لذوي الإعاقة و10 آلاف علبة تعقيم للمياه فضلا عن مستلزمات خاصة بالمستشفيات والعمليات الجراحية.

وحسب الإحصائيات فقد وصل حجم المساعدات الإنسانية والطبية التي وصلت قطاع غزة إلى 7000 طن، منهم نحو 5000 طن مساعدات مقدمة من مؤسسات ومنظمات أهلية مصرية، بينما وصلت مطار العريش حتى الآن 72 طائرة من 17 دولة عربية وأجنبية، تحمل مساعدات تبلغ 200 طن من المساعدات.

ضحايا مدنين وأطباء 

ويستمر التصعيد بين حركة "حماس"  الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 9488 شهيدا، بينهم 3900 طفل و2500 سيدة.

ولفتت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إلى استشهاد 150 من الطواقم الطبية وتدمير 57 سيارة إسعاف، وتعمد الاحتلال استهداف 105 من المؤسسات الصحية وأخرج 16 مستشفى عن الخدمة.