الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل هناك سيئة جارية؟..احذر هذه الأفعال تلاحقك بعد الموت وتجدها يوم القيامة

هل هناك سيئة جارية؟ 
هل هناك سيئة جارية؟ 

هل هناك سيئة جارية؟ سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث قال إن كل شيء يأمرنا به الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم، أو على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يتطلب منا معرفة الضد فى المعنى، موضحا: "لما القرآن يقول لنا اللى بيساعد الناس هياخد أجر يبقى لازم نعرف إن الضد هتا إنومن يعطل مصالح الناس هياخد سيئات".

هل هناك سيئة جارية؟ 

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء: "طيب فى صدقة جارية يعنى وأنت ميت بتاخذ حسنات على ما فعلته، حتى يوم القيامة، وكمان من يفعل سيئة أو فتح باب شر هيهلى حنفية السيئات هتفضل مفتوحة على تربته حتى يوم القيامة".

وأوضح، أن أول من أدخل عبادة الأصنام سيظل يحصل على سيئات حتى الآن لازال فى حد يعبدها، لافتا إلي أن الله سبحانه وتعالي يقول فى كتابه العزيز: "لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ".
 

ازدواجية غير مقبولة على الاطلاق

أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الدول الغربية التى تتحدث عن حقوق الإنسان،  لديها ازدواجية غير مقبولة على الاطلاق، مضيفا: "لا يفكرون فى حقوق المجنى عليه وحقوق أسر الضحايا والشهداء، مثل ما يتحدثون عن حقوق الجاني".

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء: "من ياتي بحق الاطفال الايتام والزوجة المترملة، والام السكلى، وحق العائلة والاسرة التى دمرت وحرمت من ابنائها من ياتي بحقوق هؤلاء من من تطاول على حقوقهم".

وأوضح خالد الجندي، أنه إذا كنا نفكر فى حق القاتل وفاين حق المقتول واذا كنتم تفكرون في حق السارق فأين حق المسروق، لافتا إلى أن هذه ازدواجية غير مقبولة مم الدول العربية التى تتحدث باسم حقوق الإنسان.  

حكم الدعاء على المؤذي

سيدةٌ قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان، تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علمًا بأن هذا ليس أولَ موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار، وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان، وألحَّ في الدعاء. أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها.

وقالت الإفتاء: سلوك المرأة المذكور فيه إثمٌ وخروج عن طاعة الله ورسوله، ولكن يستحب أن تردّ الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لها بالهداية لعلها تتوب، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34]. ولا ينبغي الدعاء عليها بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، وإنما يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرَّتْ على الإساءة.

وتابعت: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن هذه السيدةَ فاحشةُ القول، بذيئةُ اللسان، تؤذي جارها، وسبته بألفاظٍ غير أخلاقية على مرأى ومسمعٍ من الآخرين، فنفيد بالآتي: قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 34-35]. فيجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري.

وشددت: فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية، فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله، وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.

وأكدت: لا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك، وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح.