الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوائد النخيل لا تتوقف على التمور .. تصنيع الزعف إبداع وفن بواحة الجارة بسيوة

انور عمر من واحة
انور عمر من واحة الجارة

تمتلك واحة سيوة ثروة كبيرة من أشجار النخيل والتي تقدر ب 750 ألف نخلة، ولا تتوقف أهميته التمور بواحة سيوة وواحة أم الصغير النابعة لها على إنتاج أجود أنواع. من التمور والتي تلقى قبولا في الأسواق المحلية والخارجية بل امتدت إلى الاستفادة من جريد النخيل في صناعات مختلفة.


يقول أنور عمر من قارة أم الصغير إن صناعة منتجات الخوص وجريد النخيل، من أقدم الصناعات بواحة الجارة بمدينة سيوة والتي يمتلك أبناء الواحة خبرات كبيرة في هذه الصناعة خاصة مع توافر أشجار النخيل بكثرة بالواحة.


وأضاف أنه في البداية يتم أخذ قلب النخلة من الزعف ويتم تنشيفها وبعد ذلك يتم إحضار صبغه ذات ألوان مختلفة ويتم صباغه هذا الزعف بالوان ثم يقوم أهالي واحد الجارة بتصنيع تلك المنتجات من منشآت وتحف فنية وذلك من خلال الخبرات السابقة والمهنة التي توارثها الأجيال من جيل إلى آخر.


وأشار أن هناك إقبالا على شراء تلك المنتجات من السياح العرب والأجانب، والمصريين خاصة مع تعدد تلك الصناعة التي لم تتوقف على إنتاج منتجات ديكورية بل امتد لتصنيع صناعات ضرورية مثل والترابيزات وحدة إدراج المطبخ (شنون).


يقول محمد جيري مدير مكتبة مصر العامة بسيوة إن السيوي القديم برع في هذه الصناعة المهمة والتي تعتمد على أهم شجرة بالواحة أشجار النخيل لافتا أن هذه الصناعة قلت ولكن حتى الآن تتوارث من جيل لآخر.


واضاف أنه يستخدم آلة تسمى آلة خشبية تصنع من أشجار الزيتون، ويتم تقطيع جريد النخيل والزعف منها، وكذلك الإبرة التى يتم بها تشبيك الجريد، بجانب بعضه ويكون سمكها كبيرا، ويمسك بالغزل ما بين الإصبع الأكبر من قدمه اليمنى، ويجدله بيديه، حتى يصبح نسيجا.


وأشار أن أهالى الواحة يمارسون هذه الحرفة، لتوفير مصدر دخل لهم، مضيفا أن الصناع يستيقظون مبكرا صباح كل يوم، ليذهب إلى مناطق بعيدة، يتوافر بها جريد النخيل، وكان يأتى به، ثم يبدأ عمله، بتقسيم كل جريدة لنصفين، ويتركها حتى تجف، ثم يبدأ فى عمل أنواع متعددة من السلال، منها «القفة» التى تسمى باللهجة السيوية «تعدلت»، و «المرجونة»، التى تسمى «الصاع»، بالاضافة إلى صناعة الحصائر التى تفرش بالمنازل، ولها أنواع ومسميات مختلفة، منها حصيرة العروس «البرش»، وأطباق الخوص، والحبال، التى تصنع من ليف النخيل، وكانت السيدات تصنع منتجات من الفخار التى يحتاجها البيت السيوى مثل القلل وأوانى حفظ زيت الزيتون.

منتجات واحة الجارة 
منتجات واحة الجارة