الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا ومدللتها يستبيحان الأراضي العربية في غزة وسوريا ولبنان.. والمقاومة تضرب بقوة

اشتباكات عنيفة وقتلى
اشتباكات عنيفة وقتلى في وسط غزة

دخلت الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ38 وسط استمرار القصف المكثف على مواقع عدة في قطاع غزة، حيث تستمر قوات الاحتلال في ارتكاب المجازر ضد المدنيين في المنازل وفي المستشفيات ومحيطها، وعلى جانب آخر تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، الأراضي العربية، ما يعد استباحة من الغرب خاصة أمريكا وحليفائها الأول في العالم إسرائيل، ضد الدماء والأراضي العربية، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

قصف إسرائيلي متواصل 

اشتباكات عنيفة وقتلى وسط غزة

 

ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، غارات إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11100 فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف فلسطيني آخر، فيما قتل في إسرائيل جراء هجوم حماس أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.

وتتواصل عمليات القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة، فجر اليوم الاثنين، بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا في الشوارع بدون رعاية طبية.

وأفادت وكالة "شهاب الفلسطينية"، اليوم الاثنين، بوقوع اشتباكات وصفتها بالعنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة تل الهوا جنوب قطاع غزة ومحيط مجمع الشفاء الطبي شمال القطاع.

وذكرت الوكالة أن الاشتباكات مستمرة بمحيط مجمع الشفاء دون أن تنجح القوات الإسرائيلية في التقدم.

كما أفادت "قناة الأقصى"، اليوم الاثنين، بسقوط قتلى في قصف إسرائيلي على حي الدرج وسط مدينة غزة، وذكرت أن القوات الإسرائيلية قصفت عائلة وسط الحي، مشيرة أيضا إلى قصف جوي في محيط مسجد شهداء الأقصى في حي الصبرة بالمدينة، وأضافت أن الغارات الإسرائيلية تجددت على رفح جنوب القطاع مع استمرار تحليق الطائرات الحربية.

وتتعرض مناطق أخرى في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم كما على من وصل قبلهم، إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء للشرب أو للاستحمام في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس ضدها في السابع من أكتوبر.

وفي الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية خلال الليل عدة اقتحامات وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي الظهر في مدينة قلقيلية وحاصرت منزلا، ونقلت عن مصادر محلية أن القوات اعتقلت شابا، فيما اندلعت مواجهات مع شباب الحي.

أضافت أن شابا آخر أصيب بشظية رصاصة في الفخذ نقل على إثرها إلى المستشفى، وقالت الوكالة إن شابين آخرين أصيبا بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في وسط بلدة يطا جنوب الخليل، حيث اقتحمت القوات البلدة وداهمت مقرا لإحدى الجمعيات الخيرية.

كما داهمت القوات خربة أصفي في البلدة وفتشت عددا من المنازل واعتقلت شخصا، بحسب الوكالة.

اشتباكات عنيفة وقتلى 

استعدادات لاستقبال دفعة من الجرحى

واندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قرية بدرس، غرب رام الله، عقب اقتحامها وأشارت الوكالة إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام من دون وقوع إصابات.

أيضا، أصيب مواطنان برصاص القوات الإسرائيلية الليلة في قرية عوريف جنوب نابلس عقب اقتحام القرية، حيث أشارت الوكالة إلى أن أحدهما أصيب بالرصاص الحي والآخر بشظايا، ونقلا إلى المستشفى على إثر ذلك.

ومن جانب أخر، استأنف معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة عمله، أمس الأحد، بعد فترة توقف ليومين، بسبب الغارات الإسرائيلية.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن مجموعة من الأجانب والمصابين الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة وصلوا إلى مصر الأحد بعد إعادة فتح معبر رفح.

يستعد معبر رفح لاستقبال دفعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين وكذلك استئناف عملية إجلاء مزدوجي الجنسية والمصريين من قطاع غزة بعد إعلان هيئة المعابر والحدود الفلسطينية استئناف عمل المعبر الأحد عقب تعليق الحركة يومين متتاليين.

ومنذ مطلع نوفمبر الجاري حتى الآن عبر نحو 2,050 شخصا من مزدوجي الجنسية معبر رفح إلى الحدود المصرية في إطار خطة إجلاء ما يزيد على 7 آلاف أجنبي من قطاع غزة، غير أن حركة العبور تم تعليقها 3 مرات خلال الفترة المذكورة.

وبلغ مجموع الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا للعلاج بالمستشفيات المصرية 137 مصابا خلال الفترة ذاتها.

وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة استمرار عمليات الإجلاء الطبي المنظمة بأمان وبدون عوائق لأصحاب الحالات الخطرة من الجرحى والمرضى إلى مصر من خلال معبر رفح الحدودي.

معبر رفح 

التصعيد في جنوب لبنان 

وشهدت الجبهة اللبنانية مزيدًا من التصعيد خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، وأعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" الأحد، عن قلقها إزاء سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، والتي أدت إلى زيادة التوتر.

وتعيش العاصمة اللبنانية بيروت منذ، فجر الأحد، حالة من القلق بدت بوضوح على وجوه معظم اللبنانيين وخصوصا سكان العاصمة جراء التصريحات الإسرائيلية التي هددت بضرب العاصمة اللبنانية في حال تطور الوضع على الحدود بين لبنان وشمال إسرائيل من جهة، وبسبب توسع رقعة القصف ووصوله إلى مرتفعات وأطراف مدينة النبطية جنوب الليطاني من جهة أخرى.

وكان الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية أعلن يوم السبت الماضي أن الجماعة المسلحة استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة وقصفت أهدافا جديدة في إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، متعهدًا بأن "تواصل العمل" على الجبهة الجنوبية ضد الدولة العبرية.

وبعد ساعات من تلك التصريحات، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن "عددا من المدنيين جرحوا" في هجوم صاروخي مضاد للدبابات أدى إلى إصابة مركبة إسرائيلية قرب الحدود قرب تجمع دوفيف السكاني على بعد 800 متر من الحدود مع لبنان.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق نيران المدفعية في اتجاه جنوب لبنان الأحد، مشيرًا إلى أن "المدفعية تضرب مصدر إطلاق" النار.

من جانبه، أكد حزب الله اللبناني في بيان "استهداف قوة لوجستية تابعة للجيش الإسرائيلي كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف".

وذكرت شركة الكهرباء الإسرائيلية في بيان أن الصاروخ "أصاب موظفين" كانوا يقومون بإصلاح خطوط الكهرباء التي تضررت جراء ضربات على المنطقة مؤخرا.

وفي ظل التصعيد على حدودها الشمالية، أجلت إسرائيل منذ بدء الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان وأسفر التصعيد عن مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيين اثنين وفق الجيش الإسرائيلي ومسعفين.

وقتل 91 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، بينهم مصور وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

التصعيد على الحدود الجنوبية 

استهداف قاعدة أمريكية بالعراق

ومن جانب ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قاعدة تابعة للجيش الأمريكي بالقرية الخضراء في دير الزور شمال شرقي سوريا بطائرة مسيرة.

وجاء في بيان صادر عن "المقاومة الإسلامية": "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي في القرية الخضراء بالعمق السوري، بطائرة مسيّرة، أصابت هدفها بشكل مباشر".

وأفادت شبكة "فوكس نيوز" نقلا عن مصدر في البنتاغون أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا نتيجة الضربات الأمريكية على منشآت الحرس الثوري الإيراني في سوريا ليلة الاثنين.

وقالت القناة: "أبلغ مصدر دفاعي أمريكي كبير شبكة فوكس نيوز أن ستة مقاتلين على الأقل قتلوا في الهجمات الأمريكية على قواعد الحرس الثوري في الشرق الأوسط يوم الأحد (ليلة الاثنين)".

وقال المصدر أن انفجارات استمرت نحو ساعتين في أحد الموقعين المستهدفين شرقي سوريا

وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن القوات الأمريكية هاجمت هدفين للحرس الثوري الإيراني والجماعات الموالية لإيران شرق سوريا ردا على القصف المستمر للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وتتهم الولايات المتحدة إيران وحلفاؤها بما يقرب من خمسين هجوما على القوات الأمريكية والقواعد العسكرية في العراق وسوريا وتنفذ ضربات انتقامية للمرة الثالثة.

وتتعرض قواعد عسكرية في كل من العراق وسوريا، وتتواجد فيها قوات أمريكية، لهجمات بمسيرات وصواريخ منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر الماضي.

استهداف قاعدة عسكرية أمريكية شرقي سوريا 

التصعيد يتحمله الجانب الإسرائيلي

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي مراد خبير العلاقات الدولية بلبنان، إن التصعيد في الجنوب يتحمله الجانب الإسرائيلي وأنه من يحدد مسار الحرب وليس أي طرف آخر.

وأوضح مراد ـ  في تصريحات له خلال مداخلة تلفزيونية، أنه خلال الأيام القليلة الماضية استشهد صحفي و 3 أطفال وأن الإجرام الإسرائيلي في حالة تصعيد، ولأسباب عديدة أعلن حزب الله أنه يحتفظ بقواعد الإشتباك وأن يكون مساند لغزة بفتح جبهة شمالية محدودة.

وأضاف أن هناك من يريد أن يغامر ويزيد من التصعيد في الجبهة اللبنانية وخوض حرب في لبنان خاصة بعد فشل نتنياهو وحكومته خلال أكثر من شهر في تحقيق أي تقدم في غزة رغم الغطاء الغربي الأمريكي الدولي.

وأشار أن المجازر الإسرائيلية في لبنان لم يبدأ اليوم أو الأمس ولكن منذ بدايات إسرائيل عام 1948 وأن التصعيد في اللهجة والتهديد ليس بجديد، وجزء منه قد يكون إعلامي ولكن هناك تصعيد في جنوب لبنان خلال الساعات الأخيرة ربما تكون حرب مفتوحة ليست خيار مفتوح ولكن هذا لا يمنع مغامرة إسرائيلية قد تؤدي إلى حرب كبرى.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه حال دخل حزب الله المواجهة بشكل أساسي سيكون هناك تغير في مسار العمليات باعتبار أن الحزب قوى عسكرية ضاربة أكبر من حماس ولديها إمكانيات وقدرات هائلة.

جنوب لبنان