النسور: الأردن ليس طرفا في الأزمة السورية.. وحماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة

شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور على أن الأردن ليست طرفا في الأزمة السورية ولن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا، غير أنه قال إن "حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات".
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشئون اللاجئين السوريين في مقر رئاسة الوزراء الأردنية اليوم، السبت، برئاسة النسور، لمناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية.
وقد جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة الاستمرار في تنسيق جميع جهود الدولة الأردنية ومؤسساتها المدنية والعسكرية للتعامل مع المستجدات ومواجهة أي طارئ.
وبحثت اللجنة في هذا الصدد إمكانية استكمال إنشاء وتجهيز مخيم جديد لاستقبال اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية، ورفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري الذي يستقبل حاليا 130 ألف لاجئ إلى 150 ألفا، وذلك بهدف استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين المتوقع دخولها إلى المملكة جراء أي تداعيات أو تصعيد في الأزمة السورية بما في ذلك احتمالية توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن مؤخرا أنه يدرس شن "عمل محدود" ضد سوريا، وذلك على خلفية استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل في منطقة الغوطة، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة العديد من بينهم أطفال ونساء، فيما قال وزير خارجيته جون كيري إن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا ستكون محددة الهدف دون مشاركة قوات على الأرض.