الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضابط عمليات خاصة إسرائيلي سابق ينشر فيديو مفبرك لأسر مقاتلين من حماس بجباليا .. تفاصيل

صورة من فيديو مفبرك
صورة من فيديو مفبرك لأسر مقاتلين حماس

لا يزال يمارس الشخصيات المؤثرة بإسرائيل الأكاذيب الساذجة، لصناعة أي انتصارات زائفة بعد الخسائر الهائلة الذين تلقها الجيش الإسرائيلي، منذ إعلانه دخوله قطاع غزة في اجتياح بري، كبده الكثير من الخسائر على المستوى العسكري سواء معادات او افرد.

فوفقاً للإحصائيات المعلنة من قبل الجيش الإسرائيلي والمنشورة عبر موقع سكاي نيوز العربي، وصل عدد قتلا الجيش الإسرائيلي إلى حوالي 361 قتيلا ودمرت حوالي 162 الية عسكرية إسرائيلية، وذلك منذ التوغل البري للجيش الإسرائيلي بقاطع غزة بعد هوم 7 أكتوبر الماضي.

وتعد هذه الخسائر فادحة للجيش الإسرائيلي، مما يكشف القناع عن اخفاق إسرائيل في تحقيق أهدافها الدامية، في القضاء على حركة حماس المتواجدين بقطاع غزة، عبر استهداف المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ داخل منازلهم والمستشفيات المدنية.

فيديو أسر مقاتلين حماس

خلال الساعات الماضية نشر شخصية عامة إسرائيلية تدعى “آرون كوهين جادول”، يزعم انه كان ضابط بالعمليات الخاصة الإسرائيلية، فيديو عبر صفحته بموقع الانستجرام  لشخص ملثم يرتدي زي الجيش الإسرائيلي، يكاد ينطق باللغة العربية، وهو يتباهى باسر اثنين من مقاتلي حركة حماس الفلسطينية.

صورة من مقطع الفيديو

وبين الفيديو الذي نشره ضابط بالعمليات الخاصة الإسرائيلية سابقاً، مجند إسرائيلي ملثم يرتدي قناع اسود ونظارة شمس سوداء يتحدث باللغة العربية بشكل غير واضح او دقيق مما يؤكد بانه يكاد يتلفظ بكلمات عربية، يتفاخر قائلاً بانه مقاتل بالجيش الإسرائيلي من أصول عربية  تمكن من اسر اثنين من مقاتلي حماس وجردهم من ملابسهم وأسلحتهم في انتصار كبير في مدينة  جباليا الفلسطينية الواقعة بقطاع غزة.

بينما دون “آرون كوهين جادول” ضابط بالعمليات الخاصة الإسرائيلية، بان هذه المقطع يؤكد الانتصار الذي يحققه الجيش الإسرائيلي، داخل قطاع غزة من خلال الاجتياح البري القائم في الوقت الحالي.

كشف زيف الفيديو

ومن خلال تحليل الفيديو المنشور عبر الصفحة الشخصية المدعو بـ“آرون كوهين”، تبين ان الفيديو مفبرك وتم تمثيله من قبل عدد من الإسرائيليين،  ويمكن فهم ذلك عبر الزي الذي يرتديه مقاتلين حماس المأسوران لا يشبه مطلاقاً زي مقاتلي حماس.

كما لا يبدوا ان المقاتلان المأسورين من أصول عربية وذلك بفضل ملامحهم التي طمست اثر عصب اعينهم بقماشة سوداء، والملفت في الفيديو المنشور ان لهجة المجند الإسرائيلي الذي يدعى انه من أصول عربية لا تمت بصلة إلى اللغة العربية، حيث كانت لهجته غير مفهومة أو واضحة وكان يلفظها بصعوبة.

شاهد الفيديو من هنا

أدلة التزييف

ام عن المدينة الفلسطينية التي صور فيها الفيديو المفكر، لا تشبه اطراف مدينة جباليا القابعة بقطاع غزة، التي تكتظ بالنازل المهدمة بفضل القصف الإسرائيلي،  حيث يتضح ان الفيديو صور بمطقة نائية تشبه الغابات مكدسة بالأشجار مما يزيد هذا المشهد الشكوك حول مصداقية هذا الفيديو المفبرك.

وبالبحث عن الفيديو  المنشور عبر الضابط الإسرائيلي المتقاعد، لم يظهر بأي وسيلة  تواصل اجتماعي أخرى أو المواقع الإخبارية الإسرائيلية ، وان مصدره الوحيد هو عبر الصفحة الشخصية لـ“آرون كوهين” ضابط بالعمليات الخاصة الإسرائيلية، مما تثير هذه العلامات الشكوك حول صحة الفيديو.

حقيقة ناشر الفيديو

وعبر فحص الصفحة الشخصية لـ“آرون كوهين”، تبين انه ينشر عدد الفيديوهات الخاصة بلقاءاته المتلفزة عبر قناة فوكس الامريكية لتحليل الموقف العسكري الإسرائيلي الذي شجع فيه قصف المدن الفلسطينية بقطاع غزة لتدمير حركة حماس، كما يتباها بكونه ضابط سابق  بالعمليات الخاصة الإسرائيلية، عبر نشر مقاطع فيديو تبرز القدرات الخاصة للجيش الإسرائيلي، وسجله الشخصي الحافل بالتدريب العسكري و المهام الذي قام بها في السابق.

صورة من موقع الضابط الإسرائيلي

وبتتبع “آرون كوهين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح انه لا يملك أي صفحات أخرى سوى صفحته الشخصية عبر موقع انستجرام 6 الاف شخص وتتضمن حوالي 287 منشور، كما يمتلك موقع الكتروني خاص بيه ينشر فه سيرته الذاتية، ودروات تدريبة التكتيكية لمكافحة الإرهاب  داخل إسرائيل يصل سعرها بحوالي 129 دولار.

صورة من موقع الضابط الإسرائيلي

كما يبيع عبر موقعه الالكتروني قبعات خاصة لمكافحة الإرهاب، وعدد من مؤلفاته الشخصية حول مكافحة الإرهاب في إسرائيل يحكي فيها التكنيك المستخدم عبر القوات الخاصة الإسرائيلية.

صورة من موقع الضابط الإسرائيلي

وعلى الرغم من كونه شخصية عسكرية بإسرائيل لأنه يميل إلى نشر الفيديوهات المفبركة واخرها، فيديو اسر اثنين من مقاتلين حماس وذلك رفع عزم الجنود الإسرائيليين بعد تعرضهم إلى عدة هجمات شرسة خلال توغلهم البري بالقطاع .