الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة تقلب مجرى تاريخ الأهرامات في مصر.. ما القصة؟

صدى البلد

 ربما يحل اكتشاف فرع قديم من فروع نهر النيل لغز كيفية بناء الأهرامات في مصر منذ قرون، فقد يكون الممر المائي الجاف، والذي كان يمر عبر الجيزة، يستخدم لنقل المواد التي استخدمت في بناء الأهرامات.

قد يشير القرب من الممر المائي أيضًا إلى سبب وجود مثل هذه المجموعة من الأهرامات في تلك المنطقة بالذات من القاهرة، حيث أن الكمية الكبيرة من المياه كانت قادرة على دعم مختلف وحدات البناء اللازمة للأهرامات الضخمة.

وقد تم هذا الاكتشاف من قبل الدكتورة إيمان غنيم التي استخدمت بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية من الفضاء لدراسة وادي النيل والتي أظهرت عالمًا غير مرئي من المعلومات تحت السطح، حيث قدمت غنيم بحثها إلى المؤتمر الثالث عشر لعلماء المصريات في وقت سابق من هذا العام.

وفي حديثه إلى IFLScience قال غنيم: "ربما كان الطول طويلًا جدًا، ولكن عرض هذا الفرع في بعض المناطق كان ضخمًا أيضًا، نحن نتحدث عن نصف كيلومتر أو أكثر من حيث العرض، وهو ما يعادل حتى عرض مجرى النيل اليوم، لذلك لم يكن فرعا صغيرا كان فرعا رئيسيا".

أطلق على الممر المائي البائد اسم فرع الأحرامات ويمتد من الجيزة إلى الفيوم ويمر بشكل مثير للدهشة عبر 38 موقعًا هرميًا مختلفًا.

ومع ذلك، دون تأكيد ما إذا كان النهر كان نشطًا خلال عصر الدولة القديمة والوسطى، قبل حوالي 4700 عام، لا يمكن تحديد ما إذا كانت المياه قد استخدمت للمساعدة في بناء الأهرامات بشكل كامل.

إحدى الدلائل التي تشير إلى إمكانية استخدامها هي أنه وفقًا لغنيم، كانت هذه الأهرامات تقع بالضبط على ضفة الفرع الذي وجدناه، مما قد يعني أنها كانت معابد الوادي التي كانت بمثابة الموانئ القديمة.

قد لا يقتصر البحث على كشف أسرار الأهرامات فحسب، بل قد يكشف أيضًا عن أجزاء من مصر القديمة التي فقدت منذ فترة طويلة مع اختفاء المدن عندما هاجر النيل بشكل طبيعي.

وأضاف غنيم: "مع اختفاء الفروع، طمست المدن والبلدات المصرية القديمة أيضًا واختفت، وليس لدينا أدنى فكرة عن مكان العثور عليها".