الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعوض مجمد منذ 130 مليون سنة يكشف مفاجأة غريبة..تفاصيل

صدى البلد

كشفت أقدم حفريات البعوض المعروفة بـ إنها ماصة للدماء عن مفاجأة ضخمة،  كان قد تم تجميد بقايا ذكرين منذ 130 مليون سنة تظهر أجزاء فم طويلة ثاقبة وماصة تظهر الآن فقط في الإناث وهي الوحيدة التي تعض.

يعد هذا الاكتشاف اكتشافًا رئيسيًا في التاريخ التطوري للبعوض، وفقًا لعالم الحفريات الرئيسي بالفريق، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

جادل هؤلاء العلماء بأن العينات الذكورية تشير إلى قصة أصل غير متوقعة للبعوض الماص للدماء: ربما تكون الحشرة قد تطورت من سلف نباتي يمتص النباتات.

وأفاد باحثون هذا الأسبوع أنه تم اكتشاف العينات في لبنان، بالقرب من بلدة حمانا، وقال عالم الحفريات داني عازار من الأكاديمية الصينية للعلوم ومعهد نانجينغ للجيولوجيا وعلم الحفريات والجامعة اللبنانية: "من الواضح أنهم كانوا آكلي الدم".

وقال عازار:"في جميع الحشرات آكلة الدم، نعتقد أن أكل الدم كان عبارة عن تحول من امتصاص سائل النبات إلى امتصاص الدم"، فربما لعب تطور النبات دورًا في اختلاف التغذية بين ذكور وإناث البعوض أيضًا، وفقًا لما قاله عازار، الذي عمل كمؤلف رئيسي للدراسة الجديدة، التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Current Biology.

عندما علق ذكرا البعوض في عصارة الأشجار التي تحولت في النهاية إلى اللون الكهرماني، وفقًا لتحليل أزار وزملائه، بدأت النباتات المزهرة في الازدهار لأول مرة على طول المناظر الطبيعية في العصر الطباشيري.

وأضاف عازار أن حقيقة أن أقدم أنواع البعوض المعروفة هي ذكور ماصة للدماء، "تعني أن البعوض الأول في الأصل كان جميعه من آكلات الدم، بغض النظر عما إذا كانوا ذكورًا أو إناثًا".

قال عازار وفريقه إنهم يشتبهون في أن أجزاء فم البعوض القديمة التي تم تكييفها للحصول على وجبات الدم كانت تستخدم في الأصل لثقب النباتات للوصول إلى السوائل المغذية وفي بعضها، تطورت مرة أخرى إلى النباتات.

وتكهن عازار في تصريح لرويترز بأن "البلعمة الدموية فقدت في وقت لاحق عند الذكور، ربما بسبب ظهور النباتات المزهرة التي تتزامن مع تكوين العنبر اللبناني".