الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطة ما بعد الحرب.. من يدير قطاع غزة؟

صدى البلد

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن السلطة الفلسطينية تعمل مع المسؤولين الأمريكيين على خطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. 
وأكد اشتية أنه لا يعتقد أن إسرائيل يمكنها تدمير حماس وأن حله المفضل هو أن تصبح حماس شريكا ثانويا في منظمة التحرير الفلسطينية وتساعد على بناء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

كما قال اشتية في مقابلة مع بلومبرج: “إذا كانت حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق وقبول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون هناك مجال للحوار. 
وأضاف، يجب ألا ينقسم الفلسطينيين. 
وتابع: “نحن بحاجة إلى وضع آلية، شيء نعمل عليه مع المجتمع الدولي. ستكون هناك احتياجات هائلة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار لمعالجة الجروح”.
وقد كان المسؤولون الأمريكيون يدفعون للسلطة الفلسطينية، للعب دور رئيسي في إدارة غزة بعد الحرب، وقد طرحوا فكرة قوة دولية تساعد على إدارة الأمن في القطاع لفترة انتقالية.
ومع ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة تورط السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، واستبعد قبول قوة حفظ سلام دولية في القطاع، مصرا على أن القوات الإسرائيلية فقط يمكنها ضمان أمن بلاده. 
وكتب نتنياهو على منصة التواصل الاجتماعي إكس ردا على تصريحات اشتية: “السلطة الفلسطينية ليست الحل”. 
وكرر نتنياهو أيضا أن القضاء على حماس هو أحد الأهداف الرئيسية للعدوان الإسرائيلي علي غزة. 
وحذر منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيثس يوم الخميس من أن القتال الأخير لم يترك “مكانا آمنا للمدنيين في جنوب غزة” وجعل تقديم المساعدات الإنسانية للناس في القطاع صعبا للغاية. وقال في إحاطة صحفية: “ليس لدينا عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن أن تسمى بهذا الاسم بعد الآن. بدون أماكن آمنة".
وأضاف: ما لدينا في الوقت الحالي في غزة.. هو في أحسن الأحوال فرصة إنسانية، لمحاولة الوصول عبر بعض الطرق التي لا تزال متاحة، والتي لم تتعرض للتعدين أو الدمار، إلى بعض الناس الذين يمكن العثور عليهم، حيث يمكن إعطاء بعض الطعام أو الماء أو بعض المواد الأخرى”. 
ومع ارتفاع حصيلة القتلى، زادت الضغوط من الولايات المتحدة على إسرائيل للقيام بالمزيد لتجنب قتل المدنيين، مع تكرار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مخاوف واشنطن بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الخميس. 
وقال: “لا يزال من الضروري أن تضع إسرائيل الحماية المدنية على رأس أولوياتها.. لا يزال هناك فجوة بين.. النية لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض”. 
وأمس الجمعة، عرقلت الولايات المتحدة محاولة قادتها الإمارات العربية المتحدة لإصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار الإنساني الفوري، واصفة إياه بأنه “متسرع” و"غير متوازن". 
وقبل التصويت، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن هناك “خطرا عاليا من انهيار النظام الداعم الإنساني في غزة بالكامل”. 
وقال: “نتوقع أن يؤدي ذلك إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط للتشرد الجماعي إلى مصر”. 
وأضاف: “أخشى أن تكون العواقب مدمرة لأمن المنطقة بأكملها”.