الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر فادحة للنفط.. ماذا حدث للذهب الأسود وإلى أين وصل سعر البرميل

النفط
النفط

شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الأسابيع الماضية بالأسواق العالمية، أما بالنسبة للطلب، فإنه من المتوقع أن يتباطأ نمو الاستهلاك الصيني في العام المقبل، وهناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الأحد، إن روسيا ستزيد تخفيضاتها لصادرات النفط في ديسمبر الحالي في إطار اتفاق أوبك+، وفقًا لما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء.

أسعار النفط 

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق من الشهر الجاري، في بيان مشترك بعد اجتماعهما، كل الدول الأعضاء في أوبك+ إلى الانضمام لاتفاق المجموعة على خفض إنتاج النفط، وقالا إن ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي.

وذكر البيان، أن روسيا والسعودية، اتفقتا على أهمية تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز بما يشمل إمدادات المعدات.

كانت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أعلنت أن عددا من دول أوبك+ سيقوم بخفض إنتاج النفط طوعا في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا للحفاظ على استقرار سوق النفط؛ حسبما جاء في بيان المنظمة.

وأضاف البيان، أنه بعد الربع الأول، ستعود أحجام إنتاج النفط التي خفضتها دول "أوبك+" تدريجيًا إلى السوق العالمية اعتمادًا على وضع السوق.

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن ضعف نمو الاقتصاد العالمي في عام 2024، قد يدفع تحالف أوبك+ إلى مزيد من خفض الإنتاج، إذا تحولت سوق النفط بشكل قاطع إلى تحقيق فائض.

وفي أكتوبر الماضي، توقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي 3% في 2023، و2.9% في 2024.

وتعهدت روسيا بخفض 300 ألف برميل يوميا مقارنة بصادرات مايو، بالبقاء عند هذا المستوى حتى نهاية العام.

وقالت الوكالات الروسية إن روسيا وافقت في ديسمب على زيادة تلك التخفيضات إلى 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول من عام 2024.

وقال نوفاك إنه بسبب الوعود التي قطعتها بلاده "أوبك بلس"، فإن إجمالي صادرات روسيا من النفط في عام 2023 سيكون أقل من 247 مليون طن المستخدمة في توقعات الاقتصاد الكلي الرئيسية لروسيا.

وذكر أنه يأمل في أن تتمكن غازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) قريبا من الاتفاق على شروط العقد لبيع الغاز عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2.

وتجري روسيا محادثات منذ سنوات حول بناء خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2 الذي سينقل نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من "يامال" في شمال روسيا إلى الصين عبر منغوليا.

ومددت أوبك+ في اجتماعها الأخير في يونيو تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 3.66 مليون برميل يوميا، بما يعادل 3.6 بالمئة من الطلب العالمي، حتى نهاية عام 2024.

اتفاق أوبك بلس

ويشمل هذا الرقم خفضا قدره مليونا برميل يوميا تم الاتفاق عليه في عام 2022، وتخفيضات طوعية أخرى قدرها 1.66 مليون برميل يوميا من تسع دول في أوبك+ تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا العام.

وخفضت المجموعة أيضا أهدافها للإنتاج الإجمالي اعتبارا من يناير 2024 بمقدار 1.27 مليون برميل يوميا إضافية مقابل الأهداف الحالية إلى 40.58 مليون برميل يوميا مجتمعة، بما في ذلك تعديل لاحق لهدف روسيا لعام 2024.

وبضم التخفيضات الطوعية الإضافية، التي مددتها الدول التسع المشاركة حتى نهاية 2024، ينتج هدف ضمني أقل في 2024، وفقا لحسابات رويترز.

ومع ذلك، فإن هذا يزيد بنحو 740 ألف برميل يوميا عن إنتاج أوبك+ في أكتوبر 2023 عند المقارنة باستخدام أرقام وكالة الطاقة الدولية، نظرا لتأثير التخفيض الطوعي السعودي بمقدار مليون برميل يوميا.

وتم تخفيض الأهداف لعدة دول من الأعضاء الأفارقة لكي تتماشى مع خفض مستويات الإنتاج.

وتسمح الإتفاقية أيضا للإمارات، التي تعمل على تعزيز طاقتها الإنتاجية، بزيادة الإنتاج في عام 2024.مددت أوبك+ في اجتماعها الأخير في يونيو تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 3.66 مليون برميل يوميا، بما يعادل 3.6 بالمئة من الطلب العالمي، حتى نهاية عام 2024.

 

الإنتاج العالمي للنفط

ويضخ تحالف "أوبك+" نحو 40 في المئة من الإنتاج العالمي، ما يعني أن قراراته المتعلقة بسياسة الإنتاج لها تأثير كبير على أسعار النفط، وعادة ما تسري تخفيضات الإنتاج في الشهر التالي للذي شهد الاتفاق عليها، لكن يمكن للوزراء أيضاً تحديد موعد بعد للتنفيذ.

واتهمت دول غربية "أوبك" بالتلاعب بأسعار النفط وتقويض الاقتصاد العالمي من خلال رفع كلفة الطاقة، كما اتهم الغرب "أوبك" بالانحياز الشديد لروسيا على رغم العقوبات الغربية المرتبطة بغزو موسكو لأوكرانيا.

ورداً على ذلك، قال مسؤولون في "أوبك" إن زيادة الغرب للمعروض النقدي على مدى العقد الماضي فاقمت التضخم وأجبرت الدول المنتجة للنفط على اتخاذ تدابير للحفاظ على قيمة السلعة الرئيسة بين صادراتها.

ومنذ بداية العام الحالي، هبطت أسعار الخام بأكثر من 13 في المئة وسط تباطؤ تعافي الاقتصاد الصيني من سياسة صفر "كوفيد" من ناحية، ومخاوف تتعلق بتقشف عنيف في السياسة النقدية في الولايات المتحدة من ناحية أخرى، كما تأثرت الأسعار جزئياً باستمرار صادرات النفط الخام من روسيا.