الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى: الانفاق على علاج إبنك أكثر مما ينبغي يعد مسرف

علي فخر
علي فخر

قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن الشائع بين الناس إن الإسراف والتبذير هم أمر واحد، ولكن الشرع فرق بين بينهم، فالاسراف هو فيما ينبغي بأكثر مما ينبغى، والتبذير أنفاق المال فى غير محله.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد: "التبذير يعنى واحد ينفق نفقه فى معصية، لانه يستعمل نعمة الله فيما يغضب الله، فالرجل الصالح ينفق المال فى الامور الصالحة".

واضاف: "الاسراف ممكن لو واحد يقدر يعالج ابنه بـ١٠٠ جنيه ويصرف ٥٠٠ جنيه فهو بكده مسرف".

الإسراف في الطعام بعد الإفطار؛ هل يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.


قالت الدار، في فتوى لها، إن الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، والاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].


وأضافت الدار أن الصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا، إضافةً إلى أن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.