الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كابوس إسرائيل| 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

مئة يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ عدوانً ؛ عاشت فيها إسرائيل أسوأ كوابيسها "مُستيقظة" ؛ في حربًا لم يكن هناك شبيهً لها على مدار جولات الصراع السابقة ؛ ما جعل الاحتلال يروج لانتصاره الزائف في غزة؛  حتى لو كان على حساب عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

قطاع غرة

وعلى مدار مئة يوم ؛ كانت ساحة غزة شاهدة على استخدام جيش الاحتلال لجميع الأسلحة والذخائر؛ التقليدية منها والمحرمة دوليًا؛ الذكية منها والغبية ؛ كما لو أن أرض القطاع ساحة للتجارب العسكرية؛ وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أنها جميعا فشلت في تحقيق أيً من أهدفها التي أعلنت عنها منذ اليوم الأول من العدوان ؛ فلم تُنهي على الفصائل الفلسطينية الموجودة في غزة كما أعلنت؛  ولم تنجح في تدمير البنية التحتية للمقاومة في القطاع.

شمالًا .. حيث الصمود ؛ كانت إسرائيل على موعدا جديدا مع كابوساً آخر في حربها على القطاع ؛ فقد شهد جيش الاحتلال مقاومة باسلة لسكان غزة المحاصرين، نجحو فيها في كسر شوكة الاحتلال، وكان حي الشاجعية شاهدًا على ذلك، ما تسبب في إصدار أمر بإنسحاب خمسة ألوية عسكرية منها لواء جولاني التي لطلاما تتفاخر به إسرائيل دائمًا

وتشير الإحصائيات أن قتلى جيش الاحتلال في قطاع غزة يتخطى الستمائة قتيل ، منهم أكثر من مائتي منذ أن بدأ الاحتلال هجومه البري على القطاع في السابع والعشرون من أكتوبر الماضي ، كما أن هناك أكثر من ستة آلاف جندي مُصاب وأكثر من أثنا عشر ألف جندي مصاب بإعاقة دائمة جراء الحرب، كما أوضحت أن ما يقرب من عشرين ألف جندي وضابط سيتقدمون بطلب اعتراف بإعقاتهم، وذلك بعد الضربات التي تعرضوا لها على أيدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

خسائر الاحتلال في قطاع غزة التي تعمدت حكومة نتانياهو إخفائها ، كشفت تفاصيلها وسائل الإعلام الإسرائيلية والذي أوضحت أن هناك ارتفاعًا متواصلًا فى الصدمات والأزمات النفسية التى يتعرض لها جنود الاحتلال ، خلال المواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة ، حيث تلقى أكثر من تسعة آلاف من جنود الاحتلال علاجًا نفسيًا منذ بداية الحرب على القطاع ، ربعهم لم يعودوا إلى القتال مرة أخرى ، كما أن ثلاثة عشر ألف جندي نظامي واحتياطي احتاج إلى مرافقة أو علاج طبي على مستوى ما أثناء القتال.

الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة أدت إلى إصدار الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعليمات بشأن التغطية الإعلامية للحرب ،تحظر بموجبها على وسائل الإعلام تناول ثماني قضايا أو نشرها أو التعامل معها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري ، من بينها تفاصيل عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية ،والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في إسرائيل.

منذ اليوم الأول من العدوان على قطاع غزة ، راهنت إسرائيل على مُخطاطاتها الخبيثة التي وضعتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان غزة من القطاع ، إلا أن الرياح آتت بما لا تشتهي سفن الاحتلال ، وذلك بعد أن أعطى الفلسطينيين درسًا قاسيًا للاحتلال ، بتمسكهم بأرضهم ، حتى لو كان الثمن استشهاد عشرات الآلاف منهم كما يحدث الآن.