EN 
انطلقت اليوم الأحد الموافق 21/ 1/ 2024م دورة اللغة العربية لعدد (50) إماما من أئمة محافظة سوهاج بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج ، حاضر فيها الدكتور علي عبد الموجود نور الدين أستاذ البلاغة وعميد الكلية، والدكتور جابر على سليم أستاذ أصول الفقه، وبحضور الدكتور محمد حسنى عبدالرحيم مدير مديرية أوقاف سوهاج، وعدد من قيادات الدعوة والأئمة بالمديرية.
عميد دراسات إسلامية يفتتح دورة اللغة العربية للأئمة المتميزين بسوهاج
وخلال المحاضرة أكد الدكتور علي عبد الموجود أنّ اتفاق اللسان واللغة سبب للإبانة والتبليغ وهما المقصد الأساسي من إرسال الرسل والأنبياء لإقامة الحجة على الناس؛ فاللغة هي الوسيلة الأساسية لتوصيل الرسالة وتبليغها، لذلك أرسل الله كل رسول بلسان قومه ولغتهم، حتى يُحسن تبليغ رسالته وتوصيلها لقومه دون لبس أو تحريف أو تبديل، قال الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ".
وفي كلمته أكد الدكتور جابر على سليم أنه إذا كان الدعاة هم ورثة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في تبليغ الرسالة وتوصيلها للناس خالية من الشوائب نقية من العيوب، فإن عليهم تعظيم شعار الإسلام المتمثل في اللغة العربية وتعلمها حتى يُحسنوا فهم النصوص فهمًا صحيحًا ويبلغوها للناس بهذا الفهم دون تحريف أو تبديل.
وأوضح الدكتور محمد حسنى عبدالرحيم أن الله (عز وجل) شرّف اللغة العربية وأعلى قدرها ورفع ذكرها، فأنزل بها القرآن، وجعلها لغة نَبيّه عليه السلام؛ حيث قال سبحانه : "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا"، وقال تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، فحري بنا أن ندرك شرف تعلم اللغة العربية التي هي لغة القرآن.
يأتي ذلك في إطار الدور الدعوي والتربوي التي تقوم به وزارة الأوقاف، وحرصها الدائم على صقل قدرات الأئمة علميًا ومعرفيًا.
