بطريرك مسيحي لبناني يبدي خوفه على بلدة معلولا المسيحية السورية

أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أن 80% من مسيحيي أهالي بلدة معلولا السورية غادروها وبقى كبار السن والمرضى وبعض الصامدين.
وأوضح غريغوريوس الثالث لحام، في تصريحات له اليوم، السبت، أن المسلحين دخلوا إلى دير القديس سيرجيوس وباخوس التابع للرهبانية المخلصية وهو من أقدم الأديرة في سوريا ويحتضن هيكلا من القرن الرابع ميلادي وأيقونات أثرية كثيرة وتمت سرقة بعض الأغراض من الكنيسة وأزيلت الصلبان عن قبة الدير وأجراسه.
ولفت لحام إلى أنه بعد الحجر والآثار كان دور البشر، حيث دخل مسلحون إلى المنازل الصامدة وكانت هناك محاولات ضغط عليهم لإشهار إسلامهم وإما أن يرحلوا أو أن يعاقبوا.
وأبدى خوفه على معلولا وعلى عائلاتها وشبابها وتاريخها ومقدساتها وبيوتها وأيقوناتها، مشيرا إلى أن المسلحين في أعلى البلدة ويمكن أن ينزلوا اليها في أي وقت، وقال إن الجيش السوري يحاول حماية السكان بيد أن أي ضربة تحمل أخطارا جمة، خصوصا أن قذائف عدة سقطت على ثلاث كنائس.
وأوضح لحام أن معلولا بلدة مسيحية إسلامية هانئة متعايشة وهو ما ينطبق على كل قرى سوريا وبلداتها ومدنها، مشيرا إلى أن الذين يدمرون هم من جبهة النصرة، خصوصا أن الدير كان محاصرا منذ أشهر بحيث لم يتمكن أحد من معلولا من التوجه إليه.
وعن النزوح المسيحي من سوريا، أوضح لحام أنه وفق إحصائيات أخيرة هناك قرابة 450 ألف مسيحي نازح ومشرد داخل سوريا أو خارجها في لبنان والأردن والعراق وإربيل.
وعن يوم الصلاة والصوم العالمي شكر لحام البابا فرانسيس الأول الذي تناول سوريا في كلامه بطريقة متكررة خلال مدة حبريته، منوها إلى الدعوة الرائدة لجميع المسيحيين وباقي الأديان للصلاة معا من أجل السلم في سوريا وفي الأرض المقدسة في المنطقة والعالم.