الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يومان سيرا على الأقدام..رحلة "الدبوكة" من السودان إلى سوق الشلاتين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في قلب الأودية الجنوبية ، تنطلق رحلة مثيرة يقودها جمال الطبيعة والجمال الحيواني نحو سوق الشلاتين المصري.

تجتمع قافلة من الجمال في نقطة تجمع محددة على الحدود السودانية، حيث تخضع للكشف البيطري قبل أن تبدأ مسيرتها الطويلة سيرًا على الأقدام.

عبر منفذ رأس حدربه البري، تخضع الجمال لفحص بيطري دقيق وتحصل على الجرعات الواجبة لتحصينها، برفقة حراسها، تتسلق الجمال الأودية الجبلية السودانية، متجهة نحو الطريق الرابط بين مدن حلايب وأبو رماد والشلاتين.

يعتمد الحراس على السير نهارًا في الجو المشمس المحرق، حذرين من مخاطر الليل وعدم معرفة الطريق بين الدروب الجبلية ليلاً، وفي أماكن الراحة خلال الرحلة، يتوقفون في محطات السقاية حيث ترتوي الجمال ويستريح الرحَّالون.

تستغرق الرحلة يومين أو أكثر، تبعًا لعدد الجمال وعمليات الكشف البيطري،و يقود القافلة حراس سودانيون تابعون لتجار السودان، يسعون لبيع جمالهم في سوق الشلاتين الدولي.

على هامش هذه الرحلة، يتجلى التحدي والإصرار في وجوه الحراس، حيث يتخطون الظروف الصعبة للحفاظ على جمالهم وضمان وصولهم بسلام إلى واحد من أشهر أسواق الجمال في مصر.

 تعكس رحلة "الدبوكة" تراثًا قرويًا أصيلًا ورابطًا حيويًا بين المدن السودانية وسوق الشلاتين، مما يضيف رونقًا من الأصالة والتقاليد إلى هذا السوق المميز.