بالطو أبيض وخلطة سرية.. حكاية دكتور نوفل أشيك سماك في عابدين

الشارع المصرى ملىء بالأكلات التى تبهرنا فكل شخص يضيف اختراعات ووصفات جديدة تجعله يتميز عن غيره وأيضاً تجذب إليه الزبائن

دكتور  فؤاد نوفل  "دكتور السمك" رجل ستينى يقف أمام محله فى عابدين ولكنه يلفت النظر لكل المارة لأنه ليس مجرد سماك لكنه يرتدى البالطو الأبيض ويتعامل بطريقة مهذبة مع من حوله.  

بعد تخرجه عمل فى قصر الرئاسة كموظف استقبال على سفرة الرئيس السادات، كما قامت السيدة جيهان السادات بإرساله لسويسرا لتعلم الإتيكيت، وبعد عدة سنوات قرر إنشاء مشروعه ببيع السمك وإضافة وصفات سحرية تجعل من كان لا يفضل السمك الماكريل أو يخجل منه لرخص ثمنه ينجذب إليه ويصبح أكلة مفضلة لدى أهالى عابدين.

استطرد دكتور نوفل لصدي البلد إنه قرر أن يتجه للعمل الحر منذ أكثر من عشرين عاماً، وجاءت فكرة محل السمك لحبه وعشقه بالمأكولات البحرية، خاصةً الماكريل الذي يبرع في طهيه بطرق مختلفة.

وأضاف أنه أعتاد على الذهاب لعمله في المجلس ببدلة، وكذلك قرر أن يستمر في أناقته بعمله الجديد داخل السوق، وحفاظاً على ملابسه ارتدى بالطو، الأمر الذي استغربه الناس وأطلقوا  عليه الدكتور.

وأعرب عن سعادته بالتعامل مع الناس داخل السوق، حيث يحترمه الكبير والصغير، ويوجد ود متبادل بينه وبين زبائنه الذين يأتون من كل الأنحاء، ويحرصون على الشراء منه لنظافته وإتقانه لعمله.

واختتم كلامة  بأنه يتمنى أن يستمر في عمله بفضل الله عليه، ويتوسع بمحلات أكثر من أجل ابنه الذي يدعمه ويقف بجانبه رغم تخرجه في كلية الحقوق، إلا أنه دوماً يتجه لمسار والده ويساعده في بيع الأسماك وأنه يقدم الشكر لزوجتة.