الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد الإفتاء على شخص ترك الصلاة لعدم استجابة الدعاء

صدى البلد

ورد سؤال للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، مضمونه "أدعو كثيرا ولكن الله لا يحقق لي ما دعوته به، وأنا في قمة الحزن لهذا السبب؛ لدرجة أني لا أصلي بعض الفروض الواجبة علي، ماذا أفعل؟".

 

وقال "وسام" في إجابته عن السؤال الوارد إليه، إن المسلم الذي يدعو الله كثيرا ويرى أن الله لايستجيب الدعاء، لا يجب عليه أن يحزن بدعائه هذا، فقد يكون الله قد منحه نعمة كبيرة، وهي التوفيق للدعاء، لافتا إلى أن الله- تبارك وتعالى- يحب أن يسمع صوت عبده في الدعاء.

 

وأضاف أمين الفتوى، أن الذي دعا به المسلم ولم يحققه الله له؛ كان فيه ضرر كبير له، والمولى- عز وجل- وحده العالم بذلك، أو قد يرفع بهذا الدعاء درجات وحسنات المسلم يوم القيامة.

 

وأوضح "وسام" ضرورة الاستمرار في الدعاء دون أن ييأس من رحمة الله- تبارك وتعالى-، مع ثقة كاملة أن الله لا يفعل غير الخير لعباده.

أوقات استجابة الدعاء

ما هى اوقات الدعاء المستجاب ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب ممدوح،  أن أوقات الدعاء المستجاب يكون فى جوف الليل ووقت السحر الساعة الأخيرة قبل الفجر، يوم الجمعة بعد العصر، يوم عرفة، عند فطر الصائم، كل هذه أوقات للدعاء المستجاب.

 

وتابع: من كان يدعي وتأخر مطلبه فعليه ان يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الإستجابة لأن الله عز وجل يستجيب لنا متى اراد لا متى نريد.

علامات استجابة الدعاء


دعاء العبد مستجاب ولا مفر من ذلك، فقد قال الله تعالى في كتابه: {ادعوني استجب لكم}؛ لذلك لا يعني تأخر العطاء مع الإلحاح بالدعاء وعدم الاستجابة اليأس؛ فإن الله - سبحانه وتعالى- يحب أن يسمع صوت عباده وهو يدعونه.

وكذلك يستجيب الله سبحانه وتعالى حسب ما يراه خيرا للعبد في حياته الدنيا والآخرة وفي الوقت المناسب، لذلك قد تكون الاستجابة في الوقت الذي دعا به العبد، وقد يؤخرها الله سبحانه وتعالى إلى وقت آخر، وقد يدفع بها مصيبة عن صاحبها ويعوضه بدلا عنها، وقد يدخرها للعبد إلى يوم القيامة وهذا أفضلها.

ومن علامات استجابة الدعاء الشعور بصفاء القلب ونقائه وصفائه، والبكاء والشعور بالسكون والهدوء والقشعريرة وأن ما كان به العبد من هموم قد زالت، لذلك لا بد من الاستمرار بالدعاء وعدم اليأس، وجعله السلاح الذي نتقوى به على جميع ظروف الحياة، وبذلك نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بعمل الصالحات بجميع أنواعها، وننال الأجر والثواب ونفوز بالجنة بإذن الله تعالى.