الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جروبات خراب البيوت.. مجموعات لفضح خصوصيات البنات والرجال بدون محاسبة

صدى البلد

“كايرو نيوز”  و"نادي الرجال السري” جروبات تواصل اجتماعي دشنت عبر تطبيق الواتس آب مؤخراً لفضح الشباب والشبات عبر إرسال صورهم لتأكد من انهم ليس لديهم علاقات ارتباط  أخرى مع اشخاص اخرين، لتنفجر تلك الجروبات بفضح الكثير من الشباب فمنهم من فسخ خطبته ومنهن طردوا من منازلهن بعد فضحهن امام اسرهن لتخرب بيوت كانت عامرة،  بفضل اشخاص مجهولون قرروا تدشين جروف لفضح الشباب والشبات في فكرة دوافعها هدم التكوين الاسري.

مآسي جروبات خراب البيوت

“ انا اطردت من البيت بسبب صورة اتنشرت على جروب نادي الرجال السري، واخويا شافها وعرف اني كنت مرتبطة بشاب من غير ما قول لأهالي، مبقتش عارفة ارفع وشي قدام أهلي”،  تلك كانت شهادة فتاة عبر منشور بصفحتها الشخصية تصف فيه، مدى الأذى الذي تعرضت له بعد اقتحام خصوصياتها عبر نشر صور لها بجروب كونه مجموعة من الشباب لفضح الفتيات والتأكد من اخلصهم تجاه من يرتبطون بهم.

لم تكن هذه الحالة الأولى التي تعرضت للأذى بفضل جروبات تسعى لخراب البيوت كما وصفها البعض، فهنالك شاب اضطر إلى فسخ خطبته بعد نشر صورة على جروب مخصص للفتيات يدعى “ كايرو نيوز ”، عندما اكدت احدى الفتيات انها متربطة بذاك الشاب لتتفاجأ خطيبته بهذا الأمر وتطلب فسخ خطبتها منه في صدمة لم يكن يتوقعها الشاب ذاته.

وفي الوقت الاني باتت تلك الجروبات الترند الأكثر رواجاً عبر مواقع السوشيال ميديا، لتدور حلقة ناقش ما بين مؤيدين لتلك الجروبات ومعارضين ولكل منهم وجهة نظره، فالبعض يعتقد ان تلك الجروبات تساعد على كشف السيدات والرجال الخائنين الذين يستغلون احبائهم، بينما يرى اخرون ان تلك الجروبات دشنت خصيصاً لفضح الشباب وتهدف لخراب البيوت وهدم الأسرة المصرية وافشاء الفتن فيما بينها.

قانون الخصوصية

ينص القانون المصري  رقم 58 لسنة 1937انه يتم  تصدي للأنشطة التي تنتهك حرمة الحياة الخاصة، ووضع ضوابط أي ضوء على حرمة الحياة الخاصة فقرر تجريم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمواطن بارتكاب عدد من الشركاء كما انها غير قانونية المصرح بها قانونا أو بغير رضا المجنى عليه.

هويات مجهولة

تنتشر تلك الجروب عبر مئات الشباب اغالبهم في سن المراهقة والشباب، وسط تفاعل هائل منهم ومتابعة تصل إلى حد الإدمان لاكتشاف فضيحة جديدة بشكل يومي، لتصبح خصوصية الافراد مباحة ومادة للتسلية دون الاكتراث إلى العواقب الوخيمة التي خلفتها تلك الجروبات المربية.

تثير الجروبات الريبة في نفوس البعض لظهورها بتوقيت واحد، فضلاً ان مدشنين تلك الجروبات مجهولين وغير معروفين ولم يستدل على هويتهم، التي يمكن تتبعها من قبل السلطات المختصة للوقوف على الأهداف الحقيقة حول تدشين تلك الجروبات من الأساس.

خصوصية بلا حماية

بعد تفشي تلك الجروبات بين الأوساط الشبابية، طالب الكثرين بتتبع تلك الجروبات وحظرها ، ومحاسبة القائمين عليها حتى لا يتثنى لاحد بتدشين هذه النوعية من تلك الجروبات الفاضحة، التي باتت تهدد الأسر المصرية وفضح  خصوصيات ليس من حق أي شخص فضحها.

ويرى البعض من رواد التواصل الاجتماعي انه لا يحق لاحد فضح من ستره الله أو اقتحام خصوصيات أي شخص واقحامها في جروبات تسعى للفضيحة، يجرمها القانون الذي يكفل حماية خصوصية الافراد، ويمنع تداول معلومتهم الشخصية وصورهم من التداول من قبل أفراد اخرين دون موافقة الشخص وعلمه.

غياب الرقابة 

عول الكثرين خاصة من تعرضوا لمشاكل فادحة بفضل هذه الجروبات، على عدم وجود الرقابة الحاسمة من قبل السلطات لوقف تلك الجروبات، التي تظهر من وقت لأخر  لإثارات الفتن وتشويه سمعة البعض من الفتيات والشباب وهدر حقهم في الحفاظ على خصوصياتهم بالحياة.