الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننتظر الاندماج معكم.. الرئيس الأوكراني يوجه رسالة إلى الدول الأوروبية والناتو

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن الجميع يدرك أن هذا هو الوقت الذي يتم فيه تحديد مسار أوروبا لعدة أجيال قادمة على الأقل، إننا جميعا نريد لأوروبا أن تكون مساحة تحدد فيها كل دولة مصيرها.

وذلك في إشارة إلى انضمام السويد إلى حلف الناتو وذلك بعد موافقة آخر دولة في الحلف وهي المجر على الانضمام، بعد أن أقر البرلمان المجري بمشرورع قانون انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف زيلينسكي عبر حسابه على منصة إكس: "لقد رأينا في الماضي كيف حاول شخص آخر تحديد مصير الدول الأخرى، وقد حدث هذا في البلقان، وفي أوروبا الشرقية، وفي جميع أنحاء أوروبا الأخرى، والآن يريد بوتين أن يفعل الشيء نفسه بالضبط".

وأشار إلى أن عداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكل ما يريد إجبار الدول الأخرى على فعله، هو محاولة لوضع الإملاءات القديمة حول كيفية وجود الدول، وما يجب أن تتفق عليه أو لا توافق عليه، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لجميع الدول الحرة أن يخسر هو ونظامه، كل إخفاقاته هي أمن أوروبا.

وتابع الرئيس الأوكراني: "لا ينبغي لنا أن نشهد أوروبا متفككة، حيث يستحق المرء الأمن والسلام بينما يتم تجاهل نضاله من أجل السلام، وحين يستحق المرء الاندماج في التحالفات، ويُفترض فيه أن يظل في الخلف وينتظر".

واستطرد: "نؤمن بأن احترام كل دولة، والحق المتساوي للدول في الأمن والاختيار المستقل لمصيرها، ينبغي أن يكون مبادئ عالمية، ومن خلال تعاوننا يمكننا ضمان ذلك".

وأشار زيلسنيكي إلى أن كل دولة في أوروبا تحافظ على مبادئ المجتمع الأوروبي والمجتمع الأوروبي الأطلسي وتريد أن تكون عضوا فيها، تستحق الاندماج الكامل، لافتا إلى أن أوكرانيا تدعم الدول الأوروبية في مسيرتها وتشعر بالامتنان لدعمهم والتعامل الأوروبي.

وقال الرئيس الأوكراني: "لقد زود الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي أوروبا بأطول حقبة من الأمن والتنمية الاقتصادية وأكثرها جدارة بالثقة، ونحن جميعا نستحق على قدم المساواة أن نكون جزءا من المجتمعين الأوروبي والأوروبي الأطلسي".

وأضاف: "أنا ممتن لجميع القادة والدول الذين دعموا بالفعل صيغة السلام الخاصة بأوكرانيا وانضموا إلى الجهود العالمية لتنفيذها، والميزة الواضحة للصيغة هي أنها شاملة وشاملة ويمكن حل كل جانب من جوانب الحرب الروسية من خلالها".

وتابع: "يستطيع كل زعيم وكل دولة أن يثبتوا أنفسهم في عملية السلام، وليس فقط ما يسمى بـ "القوى العظمى" أو تلك الناشطة تقليدياً في الدبلوماسية"، مشسرا إلى أن أوكرانيا تريد للقانون الدولي والاستقرار العالمي أن يرتكزا على عمليات متعددة الأطراف وشفافة حقا، وعلى المساواة بين الأمم.

وأكد أنه كما أن الجميع يستحقون السلام، فيمكن للجميع أن يساهموا في استعادة السلام، داعيا جميع الدول للمشاركة في قمة السلام العالمية الأولى على مستوى القادة التي ستعقد في سويسرا.

وعلى جانب آخر، قال زيلينسكي: "لقد أثبتنا أنه من الممكن الصمود والتغلب على عدو يبدو من أقوى الأعداء في العالم، ويمكن لكل دولة أن تنجح في مجال الدفاع عندما تتعاون الدول الأخرى ويكون الناس متحمسين ليكونوا قادرين على الصمود، دعونا نجمع ونعزز تجربتنا".

وأضاف: "نحن فخورون بوجود حوالي 500 شركة دفاع تعمل في أوكرانيا في مجالات مختلفة، وكل منها تضيف قوة، ولكن هذا لا يكفي للفوز على بوتين"، لافتا إلى أن هناك مشاكل في توريد الذخيرة التي تؤثر على الوضع في ساحة المعركة.

وتابع: "نحن مهتمون بالإنتاج المشترك معك ومع جميع شركائنا، وسيقدم فريقنا الحكومي التفاصيل، كما نقترح عقد منتدى خاص للصناعة الدفاعية بين أوكرانيا والبلقان في كييف أو في إحدى عواصمكم".

واستطرد: "أنا ممتن للعمل المشترك بين بلدينا في مجال الطرق والموانئ والسكك الحديدية والبحر، وأود أيضًا أن أؤكد على عملنا المشترك في منطقة البحر الأسود والدانوب من أجل الأمن الغذائي، إنه يساعد العالم كله".

وإلى جانب حزم الدفاع والدعم المالي والسياسي الكلي، قال الرئيس الأوكراني: "أصبح التفاعل بين أوكرانيا وجيرانها وبين المناطق المتجاورة، وبين كل الشركاء، عاملاً لا يسمح لبوتين، إلى جانب مرونة الشعب الأوكراني، بأن تكون له الغَلَبة".

ولفت إلى أنه يجب أن يستمر تطوير علاقات حسن الجوار بين أوكرانيا وجيرانها في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، وفي علاقات التجارة والطاقة، وفي السياسة، وفي مواجهة التضليل الروسي والمحاولات الروسية لزعزعة استقرار الأنظمة السياسية.