الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باقي 7 ساعات.. جدد توبتك بـ10 كلمات قبل أول ليلة من رمضان

دعاء التوبة في أول
دعاء التوبة في أول ليلة من رمضان

في السادسة ودقيقة واحدة من مساء الأحد، يؤذن لصلاة المغرب اليوم، ويبدأ معها أول ليلة من رمضان فلكيا، إلا أنه يتبقى أن تحسم دار الإفتاء المصرية في رؤيتها الشرعية لـ هلال شهر رمضان موعد غرة رمضان ودخول أول أيامه المباركة.

وتبدأ أول ليلة من رمضان مع أذان المغرب “الأحد” وتنتهي بفجر اليوم التالي “الاثنين”، وفي السطور التالية نرصد ما جاء في دعاء التوبة النصوح قبل دخول أول ليلة من رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

دعاء أول ليلة من رمضان للتوبة

ورد ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم ضمن الحديث عن الصيام كفريضة اقترنت بالإسلام كدين وشريعة من لدن آدم وحتى خاتم الرسل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، يقول الحق سبحانه وتعالى:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ سورة البقرة الآية 185.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حَضَر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهرٌ مباركٌ، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، تُفْتَحُ فيه أبواب الجنة، ويُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وَتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".

وجاء عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان". 

وفي استقبال شهر رمضان احرص على أن تردد هذا الدعاء قبل دخول أول ليلة من رمضان 2024، وهو كالتالي:

1- «اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأعترفُ بِذنوبي، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ».

2- «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبرِ، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها».

3- «رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ».

4- «أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه»، من قالها غفر له مهما كان ذنبه.

5- «اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».

6- «اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ».

7- «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد».

8- «اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد بأنك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، اللهمّ عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله فأنت أهل التّقوى وأهل المغفرة، سبحان الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم».

9- «اللهمّ إنّي أسألك عيش السّعداء، ونزل الشّهداء، ومرافقة الأنبياء، والنّصر على الأعداء، يا سميع الدّعاء، يا ذا قولٍ وعطاء، وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين».

10- «اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك، والخير كلّه بيديك، والشرّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك».

كيفية التوبة في شهر رمضان

ينبغي على المسلم التوبة في شهر رمضان، وأن يندم على كل ما فعله ذنوب وألا يعود إليها وأن يعيد الحقوق لأصحابها ويلزم كثرة الاستغفار مع التوبة، قال الله -تعالى-: (وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ). 

وفي رمضان شهر الغفران يتجدد فيه الإخلاص فهو فرصة من خلالها يتدرب المسلم على الصبر، وفيه تدريب على حسن الأخلاق، وفي الصيام بعد عن الشهوات ، وفي أخلاق الصائمين سكينة، قال تعالى في قوله تعالى  (تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وفي هذا الشهر العظيم فرصة حتى يثلج العبد العلاقة بينه وبين ربنه، لأنه شهر يستطيع الإنسان فيه أن يقلع عن الذنوب، والمعاصي، فليس التوبة في رمضان هي فقط الأمر المطلوب ولكن شكر الله عز وجل على نعمة وعلى كرمه فاعتياد النعم يجعل الإنسان ينسى حقها ووجوب شكر الله عليها، قال الله -تعالى-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتيها رِزقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللَّـهِ فَأَذاقَهَا اللَّـهُ لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بِما كانوا يَصنَعونَ).

وفي رمضان شهر التوبة، علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا نستبيح المحرمات أو  ننكرها ونوجه كل من يفعل الشر أو يعصي أو يعتدي على غيره بالتوبة والرجوع عما يفعل وأن يحرص على التوبة الخالصة حتي غفر الله له في شهر المغفرة، وباب الله مفتوح في كل وقت لكل مذنب ، واستغلال رمضان شهر التوبة يكون في كل دقيقة وألا نهدر وقت هذ الشهر، خاصة وأن دقائقه معدودة علينا استغلاله في كل عمل يقربنا إلى الله عز وجل أبسطها قراءة القرآن الكريم وترديد اللسان بالاستغفار واستثمار ذلك جيدا في شهر المغفرة، وأن تناجي ربك وتدعوه وتضرع إليه حتى يغفر ما مضى، ولا نغفل عن كل ما ينفع وأن نشغل لساننا بذكر الله وأن نحرص على أذكار الصباح والمساء وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من آفات اللسان اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن شرِّ سمعي، ومِن شرِّ بصَري، ومِن شرِّ لِساني.

وعلينا أن نتوب من أصغر الذنوب على سبيل المثال الغيبة والنميمة والكذب والافتراء والرياء، ففي هذه الأمور علينا التخلص منها والتوبة، وورد حديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سأل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقال: (يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم) ونهى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلام الفاحش البذيء، فقال: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ).

وعلى كل مسلم أن يكون حريصا على أن ينزه لسانه عن الكذب أو اللغو في ما ليس يعنيه أو الوقوف في فخ الغيبة والنميمة، ففهي الصفات إحباط وتقود لسخط الله عز وجل.