EN 
كشفت وثيقة قضائية تم الكشف عنها مؤخرا، عن عمليات فيسبوك السرية للتجسس على أكثر من نصف مليار مستخدم لموقع سناب شات Snapchat، من خلال مبادرة سرية أطلقت عليها اسم “Project Ghostbusters”.
ويهدف المشروع السري، الذي أطلقه الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرج، في عام 2016، إلى فك تشفير وتحليل حركة المرور المشفرة على “سناب شات” لفهم سلوك المستخدم على تطبيق الوسائط الاجتماعية ومساعدة فيسبوك على التنافس مع سناب شات.
لماذا تجسس فيسبوك على مستخدمي سناب شات؟
كشفت وثائق المحكمة كيف حاولت منصة التواصل الاجتماعي التي يقودها "مارك زوكربيرج"، الحصول على ميزة تنافسية للتجسس على مستخدمي الخدمات المنافسة بما في ذلك "سناب شات" ولاحقا أمازون ويوتيوب.
ولهذا السبب، قامت الشركة بتطوير مشروع سري لتحليل حركة مرور الشبكة لكيفية تفاعل مستخدميها مع منافسي فيسبوك، ونظرا لأن هذه التطبيقات تستخدم تقنية التشفير، التي جعلت من الصعب على عملاق وسائل التواصل الاجتماعي جمع البيانات من خلال الطرق التقليدية، فقد اضطرت "ميتا" إلى تطوير تقنية خاصة لتجاوزها.
وبناء على ذلك، دفع "زوكربيرج" مطور البرمجيات بالشركة، لابتكار أساليب جديدة للحصول على معلومات ثاقبة عن قاعدة مستخدمي سناب شات، وكان الدافع وراء هذا الإلحاح هو الشعبية المتزايدة لمنافسها، مما يهدد هيمنة فيسبوك.
ما هو مشروع Ghostbusters؟
شاركت إحدى الوثائق تفاصيل حول مشروع Ghostbusters، والتي أفادت بأن "فيسبوك" استخدم خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة "VPN" التابعة لشركة Onavo، والتي تم الحصول عليها من شركة إسرائيلية في عام 2013، لاعتراض وفك تشفير حركة المرور المشفرة على سناب شات.
وتضمنت وثيقة أخرى، رسائل بريد إلكتروني داخلية على فيسبوك ناقشت المشروع، ووفقا للتعليمات التي جاءت بها قام المهندسون من Onavo بتطوير مجموعات لأجهزة أندرويد وiOS التي سمحت للشركة بمراقبة الأنشطة داخل التطبيق، وتوفير تحليلات مفصلة حول سلوك الاستخدام داخل سناب شات.
الجدير بالذكر أن شركة Onavo، الشركة المركزية في هذا المشروع، أغلقت أبوابها في عام 2019 بعد أن تم الكشف عن أنها كانت تدفع للمراهقين مقابل استخدام خدماتها، مما مكنها من التجسس على أنشطتهم.
