EN 
حلول شهر رمضان المبارك، تفتح الكثير من دواوين العائلات بـ قنا ، أبوابها، لاستقبال ضيوفها، واستضافة عابرى السبيل خلال فترة المغرب، لتستمر أبوابها مفتوحة حتى وقت السحور خلال أيام الشهر الفضيل دون انقطاع، لكن مع دخول العشر الأواخر من الشهر المبارك، تزداد الهمة ويتألق قراء القرآن الكريم بأصواتهم يصدحون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
بجانب تلاوة ما تيسر من آيات القرآن الكريم، يتألق المنشدون بالابتهالات والتواشيح الدينية المتنوعة، لإضفاء نوع من الروحانيات على الجلسات الرمضانية، حيث تحرص الكثير من العائلات على أن تكون لياليهم متنوعة ومميزة بالقرآن الكريم والتواشيح الدينية، حتى تحظى بإقبال الضيوف على مدار أيام الشهر الكريم.
السهرات الرمضانية فرصة لحل المشكلات
السهرات الرمضانية، لا تقتصر فقط على الجلسات الدينية وتلاوة ما يتيسر من القرآن الكريم، فما بين قراءة أرباع القرآن، يتخللها جلسات فضفضة ومناقشة لأمور المنطقة التى يقع فيها الديوان، فيما يعتبرها الكثير من الأهالى فرصة مناسبة خلال الأجواء الرمضانية لحل الكثير من المشكلات والخصومات التى لم تجد طريقاً للحل خلال الأيام الماضية.
قال فتحى سعيد المنشاوى"قارئ"، أعمل قارىء بالحفلات والمناسبات المختلفة بجانب عملى محفظ للقرآن الكريم بالأزهر الشريف، بعدما تمكنت بفضل الله تعالى من حفظ القرآن الكريم على يد مشايخ أفاضل فى قوص ونقادة، وقد تأثرت كثيراً بعمى الراحل الشيخ عبدالصمد المنشاوى، الذى تأثر بالمدرسة المنشاوية المتميزة فى التلاوة القرآنية وجعلنا نتأثر بها من بعده وأنا الكثير من أبناء قرية المنشية بمركز نقادة.
كل مكان له عادات مختلفة
وتابع المنشاوى، اعتدت منذ سنوات على إحياء الليالى الرمضانية فى دواوين العائلات التى تحرص على فتح دواوينها خلال شهر رمضان المبارك، وخلال رحلتى مع السهرات الرمضانية تجولت فى الكثير من البلدان والمحافظات التى تختلف فى بعض عاداتها من مكان لآخر، سواء فيما يتعلق ببدء الفقرات اليومية أو نظام الفطار والسحور، أو حتى استضافتهم للزوار، لكنها تتفق جميعاً فى البدء والختام بالقرآن الكريم.
وأوضح المنشاوى، بأن إحياء ليالى رمضان تبدأ قبل حلول الشهر الكريم بفترة مناسبة، حيث تحرص معظم العائلات على الاتفاق مع قراء بعينهم يكون مشهود لهم بحسن الصوت والتلاوة، حتى يكون جاهزاً مع بداية شهر رمضان لإحياء الليالى التى تبدأ بصلاة التراويح، حتى وقت السحور، أو حسب الضيوف المترددين على الديوان، لافتاً إلى أن كل قارىء يبدع فى اختار الآيات المناسبة.
التواشيح فقرات مميزة فى السهرات الرمضانية
وأشار المنشاوى، إلى أن السهرات الرمضانية تبدأ بشكل فعلى بعد أداء صلاة التراويح بفترة قليلة، حيث يبدأ القارىء بتلاوة أرباع من القرآن الكريم، فى حضور أصحاب الديوان وضيوفهم، وقد يتخلل السهرة الرمضانية فقرات تواشيح وخطب دينية، سواء من قبل الضيوف أو من قبل أصحاب الديوان، حتى يتم جذب أكبر عدد ممكن من الضيوف لمشاركتهم الليالى الرمضانية فى ديوانهم.
