الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخيفة ومرعبة.. حكاية جزيرة تملؤها الدمى المشوهة في كل مكان

صدى البلد

خارج مدينة مكسيكو سيتي تقع  آخر بقايا الأزتيك، وهم السكان الأصليين الذين كانوا يهيمنون على شمال المكسيك قبل الغزو الأسباني وتركوا وراءهم سجلاً أثريًا ضخمًا قام علماء الآثار منذ ذلك الحين بالتنقيب فيه.

كانت الكثير من البقايا تعتبر عادية كـ الأدوات والمعلقات والأهرامات والأقنعة المذهبة والمجوهرات والكنوز التي لا تقدر بثمن.

ومع ذلك فهناك بقايا أكثر غرابة من أعمارهم والتي لا تزال تخيف الناس وتثير إعجابهم بنفس القدر، وفق ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

تعد جزيرة زوتشيميلكو، التي تقع جنوب مدينة مكسيكو سيتي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وتتكون من شبكة واسعة من القنوات وهي موطن لا إيسلا دي لاس مونيكاس، أو جزيرة الدمى.


وتتكون شبكة القنوات من جزر اصطناعية صغيرة تُعرف باسم تشينامباس، حيث يعيش السكان المحليون ويزرعون المحاصيل، وتعد  جزيرة الدمى واحدة من هذه تشينامباس، حيث يفوق عدد السكان البشر آلاف الدمى المشوهة والمتحللة.

قصة الدمى وانتشارها

بينما يقول الفولكلور أن هذه الدمى مسكونة، ولا أحد متأكد تمامًا من كيفية وصولها إلى هناك في المقام الأول، إلا أن قصة ناسك يُدعى دون جوليان سانتانا باريرا هي التي تتم رويتها. 

قبل أن ينتقل إلى هناك في الخمسينيات من القرن الماضي، لم تكن تُعرف باسم جزيرة الدمى ولكنها سرعان ما اكتسبت لقبها بعد أن بدأت الدمى في الظهور على طول مياه القناة.

تقول القصة أنه قبل وصول دون جوليان بفترة طويلة، وقعت فتاة صغيرة في شرك زنابق الماء في القناة وغرقت، وعند انتقاله إلى هناك، يقال إن دون جوليان سمع الفتاة تصرخ "أريد دميتي!" من وراء القبر.

وعثر لاحقًا على دمية بالقرب من المكان الذي يُعتقد أنها غرقت فيه، وعلقها على شجرة، وأصبح دون جوليان معذبًا ومهووسًا بالفتاة وقصتها وبعد فترة وجيزة ادعى أنه عثر على دمى متناثرة في جميع أنحاء الجزيرة.

ومع ذلك، لم تكن الدمى جديدة تمامًا، وكان العديد منها إما مقطعة أو مقطوعة الرأس تمامًا، وعندما فشلت محاصيل دون جوليان، قام بوضع المزيد من الدمى في جميع أنحاء الجزيرة معتقدًا أنها سترضي الفتاة وبالتالي تنقذ مصدر رزقه.

ومن هناك، أمضى بقية أيامه في البحث عن الدمى وتنظيفها ووضعها بدقة في جميع أنحاء الجزيرة، كان زوار الجزيرة موضع ترحيب، وكان دون جوليان يسمح لهم بالتقاط صور للدمى مقابل رسوم رمزية.

وفي عام 2001، عُثر عليه غارقاً في نفس المنطقة التي يعتقد أن الطفلة الصغيرة ماتت فيها.

وعثر المحققون الذين قاموا بتفتيش منزله على دمى في كل مكان، وكلها ترتدي أشياء مختلفة من أغطية الرأس إلى النظارات الشمسية.