28 عامًا على رحيل فتى الشاشة الأول

فى الثامن والعشرين من يناير 1984 فقدت السينما المصرية أحد أكبر الأسماء التى ظهرت على شاشتها الفضية، وهو الفنان الكبير عماد حمدى الذى لقب بفتى الشاشة الأول باعتباره أكثر الفنانين الذين لعبوا أدوار الفتى الأول.
ولد محمد عماد الدين حمدى فى محافظة سوهاج فى الخامس من نوفمبر عام 1909، وحصل على دبلوم التجارة الثانوية والتحق بوظيفة فى ستوديو مصر الذى انشأه الاقتصادى الرائد طلعت حرب، وقرب انتهاء الحرب العالمية الثانية وفى ظل أزمة سينمائية خانقة قرر ستوديو مصر تقديم فيلم "السوق السوداء" للمخرج كامل التلمسانى الذى استعان بالصدفة بأحد موظفى الاستوديو للمشاركة في الفيلم، ولم يكن هذا الموظف سوى عماد حمدى الذى كان قلبه تعلق بالفن منذ التحاقه بالاستوديو.
وفي العام التالى مباشرة ( 1946 ) اختاره المخرج صلاح أبو سيف بطلا لأول أفلامه "دايما فى قلبى" لينطلق عماد حمدى بعده فى مشواره السينمائى الذى امتد حتى عام 1983 قدم خلاله أكثر من مائتى وثلاثين فيلما وكون مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ثنائيا ناجحا قدما من خلاله عشرات الأفلام مثل: حتى نبتقى، بين الأطلال، آثار فى الرمال، لا أنام، ست البيت، المنزل رقم 13، موعد مع الحياة، موعد مع السعادة، ولا تطفئ الشمس..
كما قدم العديد من الأفلام الأخرى المهمة التى كان من أبرزها: الصقر، قطار الليل، الحرمان، حياة أو موت، إنى راحلة، وإسلاماه، الرباط المقدس، الخطايا، أم العروسة، ثرثرة فوق النيل، المذنبون، والكرنك، كما كانت له بعض الاسهامات الجيدة فى مجال الدراما التليفزيونية والمسرحية .
وبعد مشاركته فى فيلم المخرج عاطف الطيب "سواق الاتوبيس" سنة 1983 بدأت أمراض الشيخوخة تتمكن من الفنان الكبير حتى رحل عن دنيانا فى الثامن والعشرين من يناير 1984 عن عمر يقارب الخامسة والسبعين.