قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى، إن هناك مشهدا جميلا في سيرة سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- يعكس أهمية التعبير عن الفرح بمحبته.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "في إحدى الغزوات، عندما عاد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سالماً ومعافى، كان الصحابة والصحابيات ينتظرون عودته بفارغ الصبر ليطمئنوا عليه، عندئذٍ، قالت إحدى النساء للنبي- صلى الله عليه وسلم- أنها نذرت إذا عاد سالماً أن تضرب بالدف بين يديه، فوافق النبي- صلى الله عليه وسلم- على ذلك وقال لها: (إذا كنت قد نذرت، فافعلي)ـ فمسكت المرأة الدف وبدأت تنشد الأناشيد في مدح النبي- صلى الله عليه وسلم- وتعبير عن محبتها أمامه، في حضور سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا علي وسيدنا عثمان، الذين شهدوا هذا الفرح".
وأوضحت أن العلماء وشراح الحديث يقولون إن النبي- صلى الله عليه وسلم- تركها تفعل ذلك؛ تعبيرا عن محبتها له، وهو ما يبرز كيف أن التعبير عن الحب للنبي- صلى الله عليه وسلم- كان موضع ترحيب وتقدير.
وأضافت أن الاحتفال بمولد سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- وإظهار الفرح بمحبته، لا يزال أمرا مستحباً ومهماً حتى هذه اللحظة، وهذا الاحتفال ليس مقتصراً على النساء فقط؛ بل هو واجب على الجميع: الرجال، النساء، الأطفال، والكبار، يجب علينا جميعاً أن نظهر الفرح بميلاد سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم-.