دعا البطريرك الماروني بطرس الراعي في لبنان، إلى ضرورة الوصول للمفاوضات والدبلوماسية، معتبرًا أن الحرب "خسارة للجميع".
جاء ذلك في أول تعليق من البطريركية المارونية على اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، إذ أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن "اغتيال نصر الله نكأ جراحًا في قلوب اللبنانيين".
وأضاف الراعي في عظة قداس اليوم الأحد: "كلنا خاسرون في الحرب، لذلك من الضروري اعتماد المفاوضات".
وتابع قوله: "لقد دفع اللبنانيون أثماناً باهظةً في خروجهم عن الميثاق الوطني، ولن يستطيع أن يؤدي لبنان رسالته إلّا بالحياد الإيجابي"، معربًا عن "أمله في انتخاب رئيس للجمهورية ما يؤدي إلى وقف النار وخوض مفاوضات السلام".
الحفاظ على الوحدة الوطنية
من جانبه، وجه الجيش اللبناني نداءً إلى اللبنانيين للحفاظ على الوحدة الوطنية، وذلك بعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله وأكثر من 1000 مواطن، فضلًا عن آلاف الجرحى خلال الأيام الماضية.
وقال الجيش اللبناني في بيان صادر اليوم الأحد: "تهيب قيادة الجيش بالمواطنين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمسّ بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا، حيث يعمل العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين".
وأكد أنه يستمر في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والقيام بواجبه الوطني للحفاظ على السلم الأهلي"، داعيًا "المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان".