أكد السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يعد موقفا مشرفا ومسار فخر للجميع، حيث يتميز ذلك الموقف بالوضوح والثبات على مر التاريخ.
وقال حليمة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي الإفريقي" الذي عُقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم /الأحد/ - إن الموقف المصري فيما يتعلق بالتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يحظى بكل تقدير واحترام من جانب العديد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن الدور المصري في التعامل مع الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية كان له تأثيره الإيجابي والبناء على مسار القضية الفلسطينية وعلى مسار مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، حيث أصبح هناك تفهم دولي بأن إسرائيل لديها سياسة استيطانية واستعمارية، وأن الحل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط هو قيام الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمقررات الأممية.
ودعا حليمة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام تكون مرجعيته "مؤتمر القاهرة للسلام" الذي عقد في 2023، والقمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، حيث وضعا خارطة طريق واضحة فيما يتعلق بكيفية معالجة القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والقرارات والاتفاقيات ذات الصلة والمواثيق الدولية.
وأبرز مساعد وزير الخارجية الأسبق أهمية دور المجتمع الدولي سواء كان الرسمي أو الشعبي لمناصرة الحق الفلسطيني في الوقت الحاضر والتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتابع حليمة : أن إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي بسياستها الحالية نتيجة الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال الإسرائيلي..لافتا إلى أنه مهما طال هذا الوضع، تبقى إرادة الشعوب والدول والقوانين والمواثيق الدولية هي التي تربح في النهاية.
وشدد على أهمية وجود حراك عربي إسلامي مدعوم من جانب دول ومنظمات وشعوب أخرى لاتخاذ موقف حاسم تجاه كل من إسرائيل والولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات عملية من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل للتوقف عن سياستها القائمة على حرق الأرض.
وحول مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي".. ذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المؤتمر يأتي متزامنا مع "قمة المستقبل" التي عقدت على هامش الجمعية العامة الأمم المتحدة والتي كانت تستهدف تعزيز العمل في الإطار المتعدد..لافتا إلى أن المؤتمر يسعى من جانبه إلى نفس هدف قمة المستقبل، حيث يتطرق إلى الحديث عن دور السلام والتنمية في مواجهة التحديات التي تعيق عملية السلام وكيفية التغلب عليها وصولا إلى آفاق أرحب وفرص أفضل لعملية التنمية المستدامة.
وأفاد حليمة بأن المؤتمر يأتي كذلك في إطار رؤية إستراتيجية تقضي بأن المنطقة العربية والقارة الإفريقية يكملان كلاهما الآخر.. مقترحا أن تكون هناك آلية تجمع الجامعة العربية ومجلس الدول المطلة على البحر الأحمر والاتحاد الأفريقي لتتولى عملية مكافحة التحديات تحقيقا للأمن والاستقرار ودفع عملية التنمية المستدامة التي تعتمد على أجندة الأمم المتحدة 2030 وبرنامج الاتحاد الأفريقي 2063.
ونبه إلى أن إسرائيل تشكل أحد أهم المعوقات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر والقارة الأفريقية في مساعيها نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.