قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معاريف: المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على وشك الانفجار


ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين التي بدأت قبل أربعة أشهر توشك على الانفجار عقب مطلب إسرائيلي بنشر جيش الاحتلال في غور الأردن فيما يرفض الفلسطينيون ذلك بشدة.
وأفادت الصحيفة في عددها الصادر اليوم "الثلاثاء"، أن الأزمة تتمحور حول مطالبة إسرائيل أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ومرابطة القوات الإسرائيلية بشكل دائم على الحدود مع الأردن فيما يعتبر الفلسطينيون ذلك مساسا بسيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية لا يمكنهم التسليم به.
وبحسب الصحيفة طالب الفلسطينيون إسرائيل برسم خريطة الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب قبل أن يتم حل المسألة الأمنية وكيف ستتمكن من حماية حدودها.
ونشرت "معاريف" بعضا من تفاصيل جلسة المفاوضات الأخيرة، لافتة إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بتواجد قوات لها فقط في غور الأردن وعلى طول الحدود بين الضفة الغربية والأردن كباقي الدول، فيما رفضت إسرائيل هذا الطلب بشدة وأبلغت الفلسطينيين بأنه "نحن مستعدون لمنحكم دولة منزوعة السلاح".
ورد الوفد الفلسطيني – بحسب الصحيفة - بعبارة "ما هو معنى الدولة منزوعة السلاح؟" فرد الإسرائيليون أن الدولة منزوعة السلاح تعني بأننا سنسيطر على مجالها الجوي وحركة الملاحة البحرية، ونسيطر كذلك على المعابر الحدودية، وبرروا ذلك بأنهم يرون ما يحدث من حولهم، ولا يودون الانتحار ولا يريدون أن ينشأ وضع تكون فيه تحالفات بين دول وحدود مخترقة.
وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين أجابوا أن دولة مع حدود كهذه ليست دولة ولا حتى سلطة حكم ذاتي وهددوا بترك قاعة الجلسات، وقالوا: "نريد سيطرة على حدودنا وعلى مطارنا وميناء بحري خاص بدون إشراف من جانب إسرائيل".
وأشارت نقلا عن المفاوضين الفلسطينيين إلى أن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل "مناحم بيجن" كان أسخى من هذا العرض، مشيرين إلى أنهم يفضلون الوضع القائم على دولة منزوعة السلاح تعيش داخل قفص مغلق وهي بذلك تكون أسوأ من الحكم الذاتي.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين سياسيين إسرائيليين القول: إن نتنياهو أدخل نفسه في طريق مسدود من خلال طلبه لدولة منزوعة السلاح، وهذا فشل منطقي وعملي وبمثابة ذر للرماد في العيون، إذ من يضع شرطا كهذا فلن يتوصل إلى شيء".
وأضاف هؤلاء المسئولون أنه "عندما تمنح الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح فإنك تتخلى عن حدودك، وإذا كنت لا تريد التخلي عن الأمن والحدود فإنك لا تستطيع منحهم دولة، ونتنياهو بدأ يدرك أن المفاوضات انكسرت قبل أن تبدأ".
وكان نتنياهو قد تطرق إلى الموضوع خلال خطاب ألقاه في الكنيست أمس قال فيه: "إن الاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي يعني الانصراف المطلق عن ما يسمى بحق العودة ونهاية المطالب القومية الأخرى للفلسطينيين على أراضي وسيادة دولة إسرائيل، وهذا عنصر مهم من أجل المصالحة الحقيقية والسلام الثابت والدائم".