ثروت الخرباوي: 150 عضواً وضعوا نهاية حزب "البرادعي" بعد 3 أشهر من الصراع.. وانهيار "الدستور" يثبت فشل التجربة الليبرالية

قال ثروت الخرباوي، المحلل السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: إنه لم يتوقع يومًا نجاح تجربة حزبية على رأسها الدكتور محمد البرادعي، الذي يعاب عليه افتقاده لتوجه سياسي بعينه، إلى جانب افتقاده للخبرة والتجربة السياسية من واقع المجتمع المصري.
وأوضح في تصريحات لـ"صدى البلد" بأن حزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي شهد صراعات لا مثيل لها، خلال الفترة الماضية عقب استقالة مؤسسه من رئاسة الجمهورية، وأن "خيبة الأمل" – بحسب وصفه- التي أصابت المصريين عقب استقالته أسهمت بشكل كبير في تصدع الحزب الذي ينهار الآن بالاستقالات الجماعية، والتي تخطت الـ 150 استقالة من عضوية الحزب بحسب تصريحات المستقيلين الذين قرروا وضع نهاية لهذه التجربة.
وأضاف: انهيار "تجربة البرادعي" والتي كنا نتصور نجاحها بشكل كبير، يشير إلى أن الليبرالية المصرية أمامها كثير من الوقت لتنجح بعد أن يتخلى أبطالها عن الصراعات من أجل مكاسب شخصية، ومثلها في ذلك مثل المشروع الإسلامي الذي سقط أيضا وأثبت فشله.
وكان ناصر عبد الحميد أحد المستقيلين من حزب الدستور قد أفاد في تصريح خاص لـ"صدى البلد" بأن 150 عضواً قد تقدموا باستقالاتهم من الحزب.
كما يذكر أن على رأس المستقيلين د.عماد أبو غازي، الأمين العام السابق للحزب، و د.أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الحالي، وجورج إسحاق، وكمال عباس وشادي الغزالي حرب وإسراء عبد الفتاح وناصر عبد الحميد وعضوي لجنة الخمسين أحمد عيد وعمر صلاح.
البداية كانت عندما أعلن الدكتور هاني سري الدين رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب استقالته في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤكداً أنه أحياناً يكون الانسحاب هو الأفضل لتوجيه الجهد لما هو أجدى وأثمن من مجرد خلافات حزبية ضيقة، وأن الخلاف في حزب الدستور كان مرتبطاً بالبناء المؤسسي للحزب واستكمال هياكله.
وأشار سري الدين أنه سيعلن الاستقالة ومعه مجموعة من الأعضاء الذين تحفظ عن ذكر أسمائهم لحين إصدار بيان تفصيلي يشمل أسباب الاستقالة والمجموعة المستقيلة بالكامل، وأضاف: "انسحبت من حزب الدستور في هدوء، وسأعلن عن الاستقالة رسمياً مع مجموعة من القيادات الأخرى قريباً.