تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، في وقت متأخر من ليل السبت إلى الأحد، لهجوم روسي واسع النطاق باستخدام طائرات مسيّرة، ما تسبب في أضرار مادية بعدد من المباني السكنية واندلاع حرائق في عدد من السيارات في مختلف أنحاء المدينة.
وأفاد الجيش الأوكراني ومسؤولون محليون بأن الطائرات المسيّرة استهدفت مناطق سكنية بشكل مباشر، فيما سقط عدد منها بفعل أنظمة الدفاع الجوي، مسببة أضراراً جانبية نتيجة الحطام المتساقط.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الحطام الناتج عن إسقاط الطائرات المسيّرة الروسية أدى إلى اشتعال النيران في مبانٍ سكنية بمنطقتي أوبولونسكي وسفياتوشينسكي. كما اندلعت حرائق أخرى في عدد من السيارات المنتشرة في المدينة، ما زاد من حالة الذعر بين السكان، وأدى إلى استدعاء فرق الإطفاء والطوارئ.
وأكد فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، عبر تطبيق "تيليجرام"، أن فرق الإسعاف هرعت إلى منطقة سفياتوشينسكي لتقديم المساعدة للمصابين والتعامل مع الحرائق، دون أن يكشف عن وجود ضحايا حتى لحظة البيان. وأضاف أن السلطات تعمل على حصر الأضرار وتحديد النطاق الكامل للهجوم، في وقت سُمع فيه دوي عدة انفجارات، رجّحت رويترز أن تكون ناتجة عن عمل أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أو أي جهة رسمية في موسكو تعليقاً على الهجوم، وهو ما يزيد من حالة الترقب وسط مخاوف من تكرار هجمات مماثلة خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع تصاعد التوترات على أكثر من جبهة ميدانية، خاصة في محيط كييف والمناطق الشرقية من أوكرانيا.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد متواصل تشهده العاصمة الأوكرانية منذ بداية عام 2024، إذ كثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ طويلة المدى على أهداف مدنية وعسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.
وتقول موسكو إن هذه الضربات تستهدف منشآت لوجستية ومراكز قيادة، فيما تتهم كييف الكرملين بمحاولة بث الرعب في صفوف المدنيين، واستهداف البنية التحتية في تحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني.