قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين الإفتاء: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة

الإفتاء
الإفتاء

أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن خيانة الأمانة من أبرز علامات النفاق، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"، موضحًا أن هذه الصفات تُنذر بانحدار في الأخلاق وانفصال عن القيم الدينية.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن حفظ الأمانة ليس فقط من الدين، بل من أصول الأخلاق، وأن من يخون الأمانة قد يحمل صفة من صفات النفاق العملي، مضيفًا أن النبي ﷺ قال: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، ومنها: إذا اؤتمن خان".

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى خطبة شهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال فيها: "لا يعجبنكم طنطنة الرجل، ولكن من أدى الأمانة وحفظ أعراض الناس فهو الرجل"، مؤكدًا أن المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة، لا كثرة الكلام أو المظاهر.

كما استشهد بقوله تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها."، مؤكدًا أن خيانة الأمانة ليست مجرد خطأ، بل هي خرق لعهد أخلاقي وديني.

مفتي الجمهورية يكشف علامات المنافق الخالص

أكَّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الوفاء بالعهد يعد إحدى القيم الأخلاقية والدينية الكبرى التي يجب أن يتحلى بها المسلم، محذرًا من خطورة الإخلال بالوعد والغدر بالعهد، حيث وضعها الشرع الشريف في مصاف صفات المنافقين التي تهدم الثقة بين الناس، وتؤدي إلى فساد المجتمعات وانتكاس الفطرة.

وشدد فضيلته، في تصريح تلفزيوني له، على أن الوفاء بالوعد ليس مسألة هينة أو يسيرة، بل علامة فارقة بين المؤمن والمنافق.

واستشهد المفتي، بقوله صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها"، ومنها: "إذا وعد أخلف"، وكذلك حديثه عليه الصلاة والسلام: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”. 

وأكد أن هذه النصوص تبين بوضوح أن عدم الالتزام بالوعد هو علامة من علامات النفاق، وهو ما يجعل الإنسان في موضع خطر ديني وأخلاقي، حيث إن الله سبحانه وتعالى خاطب عباده في القرآن الكريم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، مشيرًا إلى أن هذا النداء موجَّه للمؤمنين تحديدًا، ولم يقل الله "يا أيها الناس" أو "يا أيها المسلمون"، مما يدل على أن الوفاء بالعهد من صميم الإيمان الحقيقي.

وأوضح فضيلته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغدر يومًا قط، وكان أوفى الناس بالعهد، مستشهدًا بموقفه في صلح الحديبية عندما جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو إلى النبي فارًّا بدينه بعد معاناة شديدة، ومع ذلك أعاده النبي صلى الله عليه وسلم إلى كفار مكة احترامًا للعهد الذي قطعه معهم، قائلًا له: "إنا لا نغدر، وإن الله ناصرك"، رغم أن الرجل كان قد تعرض لأشد أنواع العذاب في سبيل دينه.

وشدد مفتي الجمهورية، على أن الوفاء بالعهد يرتبط بجوانب متعددة في حياة الإنسان، فهو يشمل العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد وبني جنسه. 

وبيّن أن الوفاء بالعهد مع الله يعني الالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه، والوقوف عند حدوده، واتباع تعاليمه، بينما الوفاء بالعهد مع النفس يتمثل في وضعها في إطارها الصحيح، وضبطها، وإبعادها عن الرذائل والمعاصي، والوفاء بالعهد مع الناس يكون عبر التزام الحقوق، وأداء الأمانات، والصدق في المعاملات.