أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحيض لا يمنع المرأة من الإحرام بالحج أو العمرة، ويجوز لها أداء جميع المناسك باستثناء الطواف وركعتي الطواف، لأن الطهارة شرط لصحة الطواف.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "هو الحيض في حد ذاته من الأحوال اللي بتعتري المرأة، وبيكون حالها في الوقت ده ضعف، فربنا سبحانه وتعالى رعايةً ليها في هذا الحال، قال زي ما علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إنها هتقدي جميع مناسك الحج إلا الطواف وركعتي الطواف".
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الطواف يشترط فيه الطهارة، لازم تكون طاهرة من الحيض والنفاس، وكمان الطواف فيه سبع أشواط، وده فيه مشقة على المرأة وهي في حال الحيض، فكان من التيسير عليها إنها تستثنى من الطواف لغاية ما تطهر".
وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الحيض مش مانع من موانع الإحرام لا بالحج ولا بالعمرة، يعني حتى لو جاتها الدورة قبل ما تحرم، ينفع تحرم وتعمل باقي المناسك كلها عادي، وتستنى بس الطواف وركعتي الطواف لغاية ما تطهر".
وأوضحت: "بعد انتهاء مدة الحيض، المرأة هتغتسل وتتطهر وتؤدي الطواف وركعتين الطواف، لكن في حال الضرورة وضيق الوقت، يعني لو خلص الوقت وهي مضطرة تسافر، يجوز لها تعمل بمذهب بعض الشافعية والحنابلة، إنها تغتسل وتتحفظ كويس بحيث تأمَن من تلويث المسجد، وتؤدي الطواف".
واستكملت "ده كله مراعاةً لأحوال المرأة، وتيسير ورحمة من الشريعة، وده كمان يبيّن ازاي حتى في اختلاف العلماء فيه مراعاة ورحمة بالناس".
هل يجوز قصر الصلاة في الحج؟
وفي سياق آخر، قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قصر الصلاة في الحج أو العمرة جائزٌ متى توفرت شروط السفر التي تبيح الرخصة، كبلوغ المسافة، وألا يكون السفر لمعصية، وألا تنوي الإقامة أربعة أيام فأكثر غير يومي الدخول والخروج.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد: "قصر الصلاة هي رخصة للمسافر بضوابط، فأنا لو سفري بلغ مدة القصر، وكان سفر مباح في غير معصية، وتوفرت الشروط اللي يجوز فيها الجمع والقصر، أنا في الحالة دي يجوز لي إني أجمع وأقصر، كذلك بالنسبة للحاج، قياسًا على إنه مسافر، فهو له رخصة زي المسافر بالضبط إنه يقصر الصلاة أثناء الحج".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "بعض العلماء كمان قالوا إن في حال أداء المناسك ممكن نعمل بمذهب الحنفية، اللي بيقول إن مجرد الخروج من البلد يُعد سفر، فلو خرجت من البلد اللي أنا مقيمة فيها، ورحت أؤدي مناسك الحج، ومفيش عندي نية إقامة، فهنا ممكن أقصر الصلاة، حتى لو المسافة مش بعيدة قوي، بناءً على هذا القول".
وحول المرأة التي تؤدي فريضة الحج هذا العام أوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "يجوز إنها تقصر الصلاة لو توفرت الشروط: يعني أنا مسافرة، والمسافة تجاوزت مسافة القصر، وطبعًا الحج ده سفر مباح، فهيجوز إننا نقصر، ما لم أنوي الإقامة، أو إن المدة تبلغ مدة القصر، اللي هي أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، ففي الحالة دي أقدر أقصر في المدة دي".