توقعات باستمرار الاضطرابات في جنوب السودان

توقع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون استمرار الاضطرابات في جنوب السودان علي المدي القريب والمتوسط..واستبعد مون فى تقرير له ناقشه مجلس الأمن اليوم، حدوث تحول ايجابي في الاجل القريب في جنوب السودان
بخصوص انتقال الجنوب الي دولة مستقرة خاضعة لنظام ديمقراطي.
وذكر تقرير الأمين العام- الذي ناقشه مجلس الأمن في جلسة خاصة الأثنين أنه "من الأهمية المطلقة أن تضع جنوب السودان وشركاؤها الدوليون أولويات واقعية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمواطنين،وأن تستحدث في الوقت نفسه عمليات طويلة الأجل من شأنها ان تتيح للسكان هناك فرصة الانتفاع من النمو الاقتصادي والتنمية".
وحدد بان كي مون في التقرير -الذي يغطي الحالة العامة لجنوب السودان منذ التاسع من يوليو الماضي - الأولويات الرئيسية في انشاء مؤسسات للحوكمة تقوم علي مبادئ الشموليةالسياسية والشفافية،منوها الي تشكيل مجلس وزراء أكثرتمثيلا،والتزام
الرئيس بمكافحة الفساد.
وقال بان كي مون في التقرير "فيما تسير الحكومة قدما في عمليات سن قانون الأنتخابات ووضع دستور دائم،يتعين عليها أن تكفل مراعاة أراء جميع أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية في جنوب السودان".
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية،أعرب بان كي مون عن قلقه العميق لاسيما في ولايتي جونقلي وأعالي النيل،وقال إنه "يتعين علي حكومة جنوب السودان تحمل مسئولياتها في حماية المدنيين والتصدي لانعدام الأمن،وأن تتخذ الخطوات الضرورية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وأن تعزز التوزيع العادل للموارد وأن توفر مايكفي من الموظفين والموارد لبسط سلطاتها علي أكثر المناطق بعدا وتضررا من النزاع في هذا البلد" .
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الذي ناقشه اليوم مجلس الأمن "نظرا للمستويات العالية من انعدام الأمن في كثير من المناطق في جنوب السودان،والقدرات الوليدة للحكومة علي بسط سلطة الدولة علي المناطق البعيدة،
فسأكرر توصيتي بالإبقاء علي قوام بعثة الأمم المتحدة في البلاد البالغة 7 آلاف فرد في الوقت الراهن".
وأشار مون الي أن الانتهاكات الخطيرة لحقوق لإنسان التي ترتكبها دائرة شرطة جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان، تدل علي الحاجة الملحة "لتحويل المؤسسات المعنية بالأمن وسيادة القانون واضفاء الطابع المهني عليها".
وحول العلاقة بين جنوب السودان والخرطوم،ذكر التقرير أنه "علي الرغم من معظم التهديدات للأمن والستقرار في جنوب السودان ذات طابع داخلي،فإن عدم استقرار علاقته مع السودان يؤثر بشدة علي الحكومة الجديدة،ولاسيما في خضم الصراع المشتعل في مناطق الحدود،وسيؤثر التهديد القادم من السودان-سواء كان متصورا أو حقيقيا- علي عملية تحديد الأولويات واتخاذ القرارات الي تضطلع بها حكومة جنوب السودان".
واختتم بان كي مون تقريره بالتأكيد علي استمرار بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالاضطلاع بتنفيذ مهامها المفوضة من قبل مجلس الأمن،بما يساعد علي وصول هذا البلد الوليد الي مرحلة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لجميع مواطنيه.