أكد الفنان والمخرج المسرحي قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، أن إعادة افتتاح سينما "الأمبير" في مدينة طرابلس تُعدّ لحظة فارقة في مسيرة النهوض الثقافي في لبنان، لكونها من أقدم دور العرض السينمائي في البلاد، إذ تعود إلى عام 1932، وكانت من أبرز معالم الفن في القرن العشرين.
السينما ليست مبنى فقط... بل ذاكرة حية
في لقاء مع قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد إسطنبولي على أن السينما اللبنانية القديمة ليست مجرد مبانٍ بل تشكّل ذاكرة حية لزمن النهضة الفنية، معتبرًا أن إعادة إحياء هذه الصروح هو إحياء للهوية الثقافية والفنية، خاصة في المناطق المهمشة.
مشروع ثقافي يجمع الجنوب بالشمال
وأوضح إسطنبولي أن افتتاح "الأمبير" هو جزء من مشروع ثقافي أهلي بدأ في مدينة صور، وامتد إلى النبطية ثم طرابلس، ويهدف إلى توفير الفن لجميع فئات المجتمع، بما يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة من مكفوفين وصم، من خلال عروض سينمائية متخصصة.
الفن للجميع... لا للنخبوية
وختم إسطنبولي تصريحاته بالتأكيد على أن الفن حق للجميع، وليس حكرًا على النخبة، داعيًا إلى دعم هذه المبادرات التي توحد اللبنانيين وتربط المناطق عبر جسور من الإبداع والثقافة.