ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة أمام مجلس النواب في ختام الفصل التشريعي الثاني، مشيدًا بما تحقق من إنجازات تشريعية ورقابية على مدار خمس سنوات، ومؤكدًا أن التعاون الصادق بين المجلس والحكومة كان حجر الأساس في هذا النجاح.
وقال الوزير في كلمته: "اليومَ تستعيدونَ حصادَ عَملَكم، وقد جاء حافلاً بالإنجاز كماً وكيفاً، زاخراً بالعطاء، وعامراً بالأداء البرلماني المستنير"، مشيرًا إلى أن هذا الجهد تم في إطار وطني جامع تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود الدولة نحو "بناء الجمهورية الجديدة على أُسس من العدالة وتمكين الشباب والمرأة".
وأشار فوزي إلى أن الحكومة التزمت بتنفيذ تكليفات الرئيس، وواصلت العمل على الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي واستكمال المشروعات القومية، مؤكدًا: "لم تكن الحكومة لتنجح في هذا المسار بمفردها، بل وضعت يدها بيد المجلس لإقرار التشريعات اللازمة".
وثمّن فوزي الدور الرقابي للمجلس، وخاصة عبر آلية البيانات العاجلة التي قال إنها ساهمت في طرح قضايا المواطنين بشكل فوري. كما أشاد بما وصفه بـ"الرأي المسؤول" و"التنوع المثمر"، قائلاً: "لم يكن اختلاف الرأي خصاماً، بل لقاءً ديمقراطيًا هدفه الصالح العام".
وأكد أن المجلس أقرّ عددًا كبيرًا من التشريعات التي أسهمت في تحديث البنية التشريعية للجمهورية الجديدة، من بينها قوانين الإجراءات الجنائية، والضمان الاجتماعي، والعمل، وتنظيم الفتوى، والمسؤولية الطبية، بالإضافة إلى قوانين التعليم والرياضة والعقارات.
وأثنى وزير الشؤون النيابية على رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، مشيدًا بما وصفه بـ"القيادة الحكيمة" و"الحرص على الحوار الهادئ والاحترام المتبادل". كما وجه الشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على دعمه الدائم للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفي ختام كلمته، خص فوزي بالشكر النواب من كافة التوجهات السياسية، ونائبات البرلمان، والمستشارين والعاملين بالأمانة العامة، معربًا عن تقديره لوسائل الإعلام والمحررين البرلمانيين، قبل أن يختم قائلاً:
"هذا سجل إنجازكم، وشاهد صدق على عطاء وطنيّ قدمتموه للشعب، وسيكون تحت نظره ونحن نستعد لانتخابات تشريعية جديدة".