قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة

الزواج العرفي
الزواج العرفي

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة الزواج العرفي تثير كثيرًا من الجدل، ويجب التفريق فيها بين الصحة الشرعية للعقد من جهة، وبين توثيقه القانوني من جهة أخرى، موضحًا أن الزواج له أركان وشروط إذا توفرت كان العقد صحيحًا شرعًا، حتى وإن لم يُوثق.

وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريح تليفزيوني: "التوثيق لم يكن معروفًا في العصور القديمة، وقد ظهر في مصر بشكل رسمي منذ عام 1936، وذلك نتيجة ما طرأ على المجتمع من تغيرات، أبرزها ضعف الأمانة وتلاشي الوفاء بالعهود، وانتشار حالات التلاعب بحقوق النساء، لذلك أصبح التوثيق الآن ضرورة مجتمعية لحفظ الحقوق، خاصة للمرأة".

وأشار إلى أن كثيرًا من الفتيات قد يقعن ضحية هذا النوع من الزواج، قائلاً: "تأتينا أسئلة يوميًا من نساء لا يعرفن هل هنّ زوجات أم لا، طرف يقول: ‘أنا تزوجتها بعقد عرفي’، والمرأة تقول: ‘مزق الورقة وتركني’.. فلا هي قادرة تثبت الزواج، ولا قادرة تأخذ حقوقها، وقد تصل الأمور إلى نزاع في إثبات نسب الأولاد، وهذه كارثة".

وأكد الشيخ عويضة أن الضرر الأكبر يعود على المرأة، مشددًا على أن العقد العرفي وإن كان مستوفيًا للأركان الشرعية من وليّ وشهود وصيغة، إلا أن عدم التوثيق يُفقد المرأة حقها في الحماية القانونية، ويُعرضها للضياع.

وحذر: "نحن لا نحكم على صحة العقد فقط، بل ننظر في عواقبه، ولذلك نقول لكل امرأة: لا تُقدمي على هذا الزواج قبل أن تفكري جيدًا، فنتائجه قد تكون مؤلمة جدًا، وقد تُضيّع مستقبلك وحقوقك وحقوق أبنائك".

ووجه رسالة إلى أولياء الأمور والمجتمع: "التوثيق ليس رفاهية، بل هو صون للعرض وحفظ للحقوق، وما رأينا من قضايا ونزاعات إلا بسبب ترك هذا الباب مفتوحًا، فليتّقِ كلٌ منّا الله في بناته وأخواته وأسرته".