أثارت صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا وتفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر الحساب الرسمي للبيت الأبيض على صفحته الرسمية على فيسبوك وحسابه موقع X صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتديًا زيّ شخصية "سوبرمان"، أرفقها بتعليق مثير للجدل: "رمز الأمل، الحقيقة، والعدالة على الطريقة الأمريكية.. سوبرمان ترامب".
جاء المنشور بالتزامن مع عرض فيلم "سوبرمان" الجديد للمخرج جيمس جن، في إطار واضح للاستفادة من الزخم الإعلامي للفيلم لربط صورة ترامب بقيم البطولة الأمريكية الكلاسيكية.
لكن بدلاً من أن يحصد الإعجاب بالإجماع، تسبّبت الصورة في حالة من الاستقطاب والانقسام داخل الرأي العام الأمريكي وعلى مستوى عالمي.
فمن جهة، اعتبر أنصار ترامب الصورة تمثيلًا رمزيًا لقوة الرئيس وقدرته على مواجهة التحديات، مشبهين إياه بالبطل الخارق الذي يسعى لإعادة بناء أمريكا على أسس وطنية وقيم محافظة.
بينما رآها آخرون محاولة فجة لتضليل الرأي العام، والتهرّب من قضايا أكثر إلحاحًا، وعلى رأسها قضية "جيفري إبستين" التي لا تزال ملفاتها طيّ الكتمان. وقد علّق أحد المغردين ساخرًا: "إذا كان فعلاً يؤمن بالحقيقة والعدالة، فأين قائمة إبستين؟".
الصورة، التي يبدو أنها صُممت عبر برنامج فوتوشوب باحترافية عالية، أظهرت ترامب بعضلات مفتولة ورداء أحمر يرفرف، في محاكاة كاملة لأيقونة "سوبرمان" التقليدية، مع لمسة سياسية واضحة أرادت تأكيد دور ترامب كمخلّص قومي في عيون مؤيديه.
المزج بين الرمزية السينمائية والرسالة السياسية ليس جديدًا على الحملات الأمريكية، لكن استخدام رموز الأبطال الخارقين بهذا الشكل الرسمي من حساب البيت الأبيض يثير تساؤلات حول طبيعة الرسائل التي تبثها المؤسسة الرئاسية، وحدود المقبول في الترويج السياسي البصري.
