قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الخسوفات الثلاثة هي العلامة السابعة من العلامات الكبرى ليوم القيامة، وقد صرحت بها السنة النبوية المطهرة في أكثر من حديث، من ذلك حديث حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- وفيه أن رسول الله ﷺ قال : اطلع علينا رسول الله ﷺ ونحن نتذاكر الساعة فقال : ما تذاكرون ؟ قلنا : نذكر الساعة، قال : إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آَيات وذكر منها : ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب» [رواه مسلم] .
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن حديث أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : «سمعت رسول ﷺ يقول: سيكون بعدي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب، قلت: يا رسول الله أيخسف بالأرض وفيها الصالحون ؟ قال لها رسول الله ﷺ: إذا أكثر أهلها الخبث» [ذكره أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال روى الطبراني بعضه].
والخسوفات الثلاثة المذكورة في الأحاديث النبوية، لم يأت بها نص في القرآن، وإنما ذكرت في السنة النبوية، وقد يختلط على بعض الناس تحقق هذه العلامة بسبب كثرة الخسوف الذي يحدث في أيامنا هذه، ولكن ربما تكون تلك الخسوفات يسيرة وهينة بالنسبة للخسوفات الموعود بها، فهي ستكون علامة واضحة، وخسوفات عظيمة، ولقد ذكر هذا المعنى الحافظ ابن حجر حيث قال : «وقد وجد الخسف في مواضع، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدرا زائدا على ما وجد، كأن يكون أعظم منه مكانا أو قدرا» [فتح الباري].
على أية حال على المؤمن أن يعتقد أنه من ضمن العلامات العظيمة التي تسبق يوم القيامة حدوث تلك الخسوفات الثلاثة، وعليه أن يخشى عذاب ربه دائما، ويرجو رحمته، عسى الله أن يخرجنا من حال لا يرضاه إلى حال يرضاه.
والعلامة الثامنة والأخيرة من علامات يوم القيامة، وهي تلك النار التي تخرج فتحشر الناس إلى أرض المحشر