تلقى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:
رجل عنده زوجة لا تصلي ، فماذا يجب عليه تجاهها ؟
وأجاب مجدى عاشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا: إن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة ، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال ، ويكون أمْرُهُ لها بلطف وحكمة وليس بزجر أو توبيخ ، فضلا عن أي إيذاء نفسي أو بدني لها ، امتثالا لقوله تعالى :{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، ]34 :فصلت[
وتابع: كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعة مع بعضهما حتى يتعود الطرف المُقَصِّر على الصلاة استئناسا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132].
حكم الزوجة التى لا تصلي
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، في فتوى له، ردا على سؤال من سائل يقول فيه "ما حكم الزوجة التى لا تصلى؟"، أن ترك الصلاة أعظم من الكبائر فهى أعظم من الزنا وأعظم من السارقة ومن شرب الخمر، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فهذا أمر خطير للغاية ولكن عليك أن تدعو لها بالهداية والصلاح.
وأكد الشيخ إبراهيم رضا، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"، وهذه تكون مصيبة يجب أن ننتبه لها أن يفتي الناس بدون علم، مشيرا إلى أن الجرأة على دين الله من أنصاف المعلمين الذين يزعمون أنهم علماء يفتي ويتحدث في الدين ويعتمد فكره على التكفير ويبعدون الناس عن العلماء الذين يرسخون ويهدون ويقومون بتنوير الناس وينفردون هم بالسيطرة عليهم بهدف استغلالهم.
وأجاب الداعية في فتوى له عن سؤال يقول صاحبه: "زوجتي أمية وغير متعلمة ولا تصلي وليست حافظة أي شيء من القرآن لكي تصلي، هل عليّ ذنب؟"، قائلًا: "الحل أن تصلي بها إماما لفترة من الزمن حتى تتعلم كيف تصلي وكيف تقرأ ويجب أن تتحلى بالصبر حتى يلين القلب لطاعة الله عز وجل، وليس عليك ذنب أو إثم".
واستدل الداعية بقوله تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا"، فلا يوجد أحد يحاسب عن الآخر ولكن يجب النصح والإرشاد والتوجيه بلا عنف أو إجبار ولكن باللين والسكينة والود.