شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في احتفالية تخريج الدفعة الـ ٥٣ طب الأزهر بنات، وألقى كلمة خلال الاحتفالية بتخريج الطبيبات الأزهريات.
وقال وكيل الأزهر في كلمته، إنَّ كلية طب البنات أثبتت أنَّ الأزهر الشريف ما زال عطاؤه فياضا، وأنَّ المرأة في الإسلام ليست أقل من الرجل؛ تعليما ومدارسة وأثرا نافعا في المجتمع، كما أثبتت أنها قادرة على العطاء في مجالها.
أوضح وكيل الأزهر، أن كلية طب بنات الأزهر قد حظيت بالتقدم والريادة والتميز على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في مجال الدراسات الطبية والبحث العلمي؛ وهي من طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ومن أوائل الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من هيئة التدريب الإلزامي للأطباء بوزارة الصحة، وكذلك من أوائل الكليَّاتِ الَّتِي حَصَلَتْ على شهادة تجديد الاعتماد من هيئة ضمان الجودة والاعتماد.
أوضح وكيل الأزهر أنَّ طبيبات اليوم خير دليل على أنَّ المرأة لم تكن يوما مظلومة ولا أقل قدرًا في عُرف الإسلام، وهذا حفلنا يُقدِّم برهانا أزهريًّا وَرَدًّا عمليا على مَن يتهمون الإسلام بظلم المرأة، وأن الأزهر الشريف يقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم أنموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع، تلكم المرأة التي وثب بها الإسلام فتجاوز بها العادات الراكدة، ليكون لها الأثر الكبير في صناعة حضارته، من خلال بناء أجيال واعية مؤمنة بقضايا الأمة الكبرى.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، بأن يوم التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بداية الطريق نحو ميادين الحياة العملية؛ حيث تختبر القدرات وتبرز الكفاءات، وأنتن اليوم تحملن رسالةً عظيمة، هي رسالة الرحمة والرعاية والإنسانية، فكونوا خير من يمثل الأزهر، وتمسكن بالأمانة، واصدقنَ في أداء رسالتِكُنَّ، واحرصن على الالتزام بالأخلاقيات الراقية في التعامل مع المرضى، واجعلن الإخلاص وتقوى الله نصب أعينكُنَّ في كل قول وعمل.