قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من فخ التريند إلى قفص الاتهام .. قصة والدة شيماء جمال بعد القبض عليها

أرشيفية
أرشيفية

كأن المأساة لم تمرّ، وكأن الزمن توقف عند لحظة الفقد بعد سنوات من مقتل الإعلامية الراحلة شيماء جمال، عادت القضية إلى الواجهة من جديد، لا عبر ساحات المحاكم، بل من خلال الشاشة، عقب عرض مسلسل «ورد وشوكولاتة»، الذي رأى فيه كثيرون إسقاطًا دراميًا واضحًا على جريمة هزّت الرأي العام المصري.

المسلسل لم يُحرّك فقط مشاعر المشاهدين، بل أيقظ جرحًا لم يلتئم داخل قلب الأم.


خرجت ماجدة الحشاش، والدة شيماء جمال، لتتحدث، وكأن الواقعة حدثت بالأمس. كلماتها حملت ألمًا قديمًا، وغضبًا مؤجلًا، ومشاعر أم لم تنسَ ابنتها رغم مرور الوقت وإغلاق الملف قانونيًا.

من التعاطف إلى الترند

في البداية، قابل البعض ظهور الأم بتعاطف واسع، باعتبارها سيدة فقدت ابنتها بطريقة صادمة، تتحدث بصدق، وبانفعال، وبلهجة حادة أحيانًا.


لكن مع تكرار الظهور، تحولت المشاعر على السوشيال ميديا:
– البعض رأى فيها أمًا مكسورة تحاول استعادة حق معنوي.
– آخرون اتهموها بالمبالغة، أو السعي خلف الأضواء.
– وفريق ثالث وصف ما يحدث بـ«هوس الترند».

وهنا، بدأ الخيط الرفيع بين التعبير عن الألم والوقوع في فخ الترند.

حين ينقلب الضوء على صاحبه

التصريحات المتلاحقة، واللغة الصدامية، والتلويح بامتلاك سلاح ناري، تحولت الأم من متصدرة للتعاطف إلى متهمة، بعدما ألقت أجهزة الأمن القبض عليها على خلفية أقوال منسوبة لها بشأن حيازة سلاح وتهديد آخرين.

وخلال التحقيقات، نفت والدة شيماء جمال امتلاكها أي سلاح ناري أو ترخيص، مؤكدة أن تصريحاتها السابقة لم تكن سوى محاولة للضغط والتهديد في خلافات شخصية، لا أكثر.

الفحص الأمني بدوره كشف عن وجود أحكام قضائية سابقة صادرة بحقها، ما أدى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، قبل أن تقرر النيابة إخلاء سبيلها بكفالة، مع ترحيلها لتنفيذ أحكام أخرى.

الجانب النفسي.. ألم لم يُغلق

خبراء الصحة النفسية يرون أن ما حدث لا يمكن فصله عن الصدمة الأصلية.

فقدان الابنة، حتى مع تحقق العدالة، لا ينتهي بانتهاء الحكم،
وإعادة إحياء القصة دراميًا قد تعيد المشاعر إلى نقطة الصفر، فيظهر الغضب، والتحدي، والرغبة في المواجهة، كآليات دفاع نفسية.

 كما يشير مختصون، أن السوشيال ميديا لا ترحم ما يبدأ كتعاطف، قد يتحول سريعًا إلى هجوم، وما يُقال بدافع الألم، قد يُستخدم كدليل إدانة.