الرئيس منصور: مصر ترحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم بما فيها إيران..والسعودية وضعت كل ثقلها في دعم إرادة الشعب المصري

منصور:
القضية الفلسطينية تأثرت بالأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية
الأزمة السورية لن تحل عسكريا ويجب أن نمنح الحل السياسي الفرصة كاملة
قال الرئيس عدلي منصور إن زيارته للسعودية كانت أول زيارة خارجية له منذ أن تولى مقاليد السلطة في البلاد، مشيرا إلى موقف السعودية الحاسم في تأييد إرادة الشعب المصري، وأن خادم الحرمين الشريفين كان أول من هنأه بتولي منصبه قبل قسم اليمين.
وأضاف منصور، في حواره مع وكالة الأنباء الكويتية، أن "السعودية وضعت كل ثقلها السياسي والاقتصادي في مساندة ودعم إرادة الشعب المصري التي تجلت بعد 30 يونيو رافضة المساس بأمن مصر واستقرارها أو التدخل في شئونها، وكانت كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 16 أغسطس 2013 الداعمة لمصر هى نقطة تحول واضحة للكثير من المواقف الدولية إزاء ثورتنا، وأن زيارته للأردن كانت بهدف تعزيز أواصر العلاقات العربية العربية وتقديم الشكر للملك عبدالله الثاني على موقفه الداعم لمصر ونبذه للعنف والإرهاب ورفضه المساس بأمن واستقرار مصر، خاصة أن الملك عبد الله كان أول من زار مصر من القادة والرؤساء بعد ثورة 30 يونيو".
وأكد أن "مصر ترحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم بما في ذلك إيران، إلا أن ذلك يجب أن يأتي مرتبطا بحرصنا على دعم أمن الخليج العربي على اعتبار أنه جزء لا يتجزأ من أمننا القومي، وبالتالي فإن إعلان وزير الخارجية نبيل فهمى عن إمكانية تبني حوار خليجي إنما يعني استعداد مصر للإسهام في توفير الارضية اللازمة لمثل هذا الحوار لمن يرغب في ذلك من الدول الخليجية، كون أمن الخليج بالنسبة لمصر مسئولية قومية وباعتبارنا شركاء في الهوية".
وعن دعوة مصر إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، أوضح أن "هذه الدعوة المتجددة تأتى رغبة من مصر في إرساء معايير موضوعية، فإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل سيصب في دعم السلام والاستقرار الإقليمي وتحويل كل ما ينفق على هذه الأسلحة لخدمة أغراض التنمية التي ستستفيد منها شعوب المنطقة، وهذا الأمر مرتبط بطبيعة الحال بمسألة إصلاح منظومة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن حتى تتسنى بلورة هذه المبادرة على أرض الواقع"، مشيرا إلى "ازدواجية المعايير الدولية، في تناول قضية الأسلحة الكيميائية السورية، فإخلاء المنطقة يجب أن يتضمن جميع دولها بلا استثناء وأن يتعلق بجميع أسلحة الدمار الشامل سواء كانت كيميائية أو نووية".
وأكد أن "القضية الفلسطينية تأثرت بالأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية، وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية في ظل ثورات الربيع العربي، كما أن هناك من أبنائها من أساء إليها كثيرا في الآونة الاخيرة، غير أن مصر لا يمكن لها أن تتجاهل القضية الفلسطينية أبدا، فمصر تؤيد إعادة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وستظل مصر على عهدها بالقضية الفلسطينية وعلى عهدها كدولة تؤمن بالسلام بين الشعوب".
وأعرب عن ترحيب مصر باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أسس ومرجعيات واضحة وصولا لاستحقاقات السلام، وهى مسيرة ستقدم لها مصر كل الدعم و المساندة.
كما أعرب الرئيس منصور عن تفهم مصر للموقف الخليجي من الأزمة السورية والمخاوف المشروعة التي يتأسس عليها، موضحا أنه "لا حل عسكريا للأزمة السورية وأن أي تصعيد عسكري أو تدخل إضافي سيكون له نتيجة وحيدة دون سواها، ألا وهي إزهاق المزيد من الأرواح السورية، ومن الضروري منح الحل السياسي الفرصة كاملة وبما يعزز من تماسك الدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها، ولذلك تؤيد مصر انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، ومن المهم التمييز ما بين النظام السوري الذي ينبغي أن يرحل بحل سياسي والدولة السورية التي يجب أن تبقى، فانهيار قوة العراق ثم كسر سوريا إنما يمثلان خصما وانتقاصا مباشرا من رصيد قوتنا العربية".